18 سبتمبر 2025
تسجيلرسم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، منطلقات السياسة الخارجية للدولة، وحدد طموحاتها المستقبلية في افتتاح الاجتماع السنوي العام الثاني لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية. ولقد جاءت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم لتعكس واقعا أكدته سياسة الدولة في مختلف المجالات والساحات الدولية تجاه قضايا الساعة، بدءًا من مواقفها الثابتة تجاه الحقوق العربية بفلسطين المحتلة وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مرورًا بدعمها لثورات الربيع وحقوق الشعوب العربية في حكم أنفسها بعيدًا عن الإملاءات والحكم العسكري في أي صورة من صوره، ودعمها اللامتناهي للثورة السورية دبلوماسيًا وماديًا، وتوسطها في حل النزاعات الإقليمية والدولية، والتركيز على محاربة التطرف والإرهاب والدعوة إلى الوسطية، مفرِّقة بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.ولقد أحرزت قطر نجاحات متعددة في سياستها الدولية، بفضل حكمة وحنكة صاحب السمو الشيخ تميم وقيادته الموفقة لملفات النزاعات، سواءً داخل مجلس التعاون الخليجي أو في علاقات الدولة مع شقيقاتها أو في المجال الدولي، مع التركيز على تنويع العلاقات بين الشرق والغرب وعدم الاقتصار على قوة دولية بعينها، مراعاة للتوازنات الدولية. وقد حرص صاحب السمو على تأكيد أن الدولة تنطلق في كل علاقاتها مع جميع الدول بما لا يحيد عن منطلقات السياسة القطرية، والتي من أهمها قول الحق، والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، يدفعها إلى ذلك قيمها العربية والإسلامية.وحققت قطر الريادة الدولية بفضل مراعاتها المصالح المشتركة مع جميع الدول، فاكتسبت سياستها واقعيةً ونجاحًا لافتًا اعترفت به القوى الدولية وصارت محط أنظار العالم، وتسابقت إليها الوفود طالبة وساطتها في عدد من قضاياها، وصار لتدخلها وزن على صعيد العلاقات الدولية.ولقد شدد حضرة صاحب السمو على مواصلة الدولة لسياستها الخارجية المعتمدة على الانفتاح على الآخر وتعزيز دور البعثات الدبلوماسية، وحماية ورعاية مصالح قطر، بما يعود بالنفع المشترك على قطر والدول المعتمدين لديها، لتسهم في خلق عالم أفضل ومستقبل أكثر عدلاً.