مواجهة شاملة للمتحور أوميكرون

مع ظهور متحور جديد من فيروس كورونا (كوفيد-19)، وانتشاره السريع في جميع أنحاء العالم، اتخذت دولة قطر إجراءات احترازية عالية المستوى لحماية المجتمع، وتأهبت بكافة طواقمها الطبية ومؤسساتها العلاجية، لتخطي الموجة الجديدة التي تجتاح العالم حالياً بسبب المتحور الجديد أوميكرون، وهذا ما ظهر جلياً في التعميم الذي أصدرته مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بإلغاء جميع الإجازات للموظفين والطواقم الطبية. ولعل ارتفاع الحالات الجديدة المسجلة يومياً لكوفيد-19 خلال الأسابيع الأخيرة، ورصد متحور أوميكرون في دولة قطر، كان سبباً في رفع حالة التأهب لدى وزارة الصحة العامة من أجل التصدي للموجة الجديدة من الفيروس، حيث تظهر الدلائل أن متحور أوميكرون هو الأكثر والأعلى انتشاراً، حتى اليوم، وأن الدول التي يظهر بها متحور أوميكرون تسجل أعداد إصابات على نحو سريع. وبفضل ما اتخذته الدولة من إجراءات وتدابير احترازية على مدار العامين الماضيين منذ ظهور الجائحة، تمكنت من الاستجابة للجائحة وتخطي موجتين من انتشار الوباء، ونجحت الإجراءات التي تبنتها الدولة في الحد من انتشار كوفيد-19 بين أفراد المجتمع وتخفيف آثاره الاجتماعية والاقتصادية وعلى شتى مناحي الحياة وتقليل معدل الوفاة بسبب مضاعفات المرض إلى الحدود الدنيا، حيث تم تسجيل أحد أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في العالم. ومن المهم أن يستمر المجتمع في الالتزام بالإجراءات الاحترازية في الوقت الحالي، بنفس القدر من الجدية خلال الموجات الماضية. لقد انتهجت وزارة الصحة الشفافية في التعامل مع جائحة كورونا منذ بدايتها، مما ساهم في بناء ثقة المجتمع والالتزام بتطبيق الإجراءات التي أقرتها الدولة، مما يدعو إلى مواصلة هذه الثقة وتضافر الجهود للتصدي للفيروس وذلك عبر الالتزام بالاحترازات وحصول أفراد المجتمع المؤهلين على الجرعة المعززة دون أي تأخير، حيث أظهرت الدراسات الأخيرة فعالية تأثير الجرعة المعززة في الوقاية من العدوى الشديدة ضد متحور أوميكرون الجديد.