16 سبتمبر 2025

تسجيل

شكر وعرفان.. وتقدير وامتنان

28 ديسمبر 2010

كيان متميز، وإدارة حاسمة، ومناهج مبصرة، ورؤية قاطعة، وأسلوب تربوي خلاب، هذا ما ألحظه كداعية وأب، إنها هذه المدرسة التي جعلت من نفسها أملا يحدو كل مطلع على مستوى التعليم في الحبيبة قطر، أثار قلمي أن يكتب عنها وأن أقيد هذا الشكر موثقا، وهذا ما حثنا الإسلام عليه، فلا يشكر الله من لا يشكر الناسَ، كما أخبر بذلك محمد صلى الله عليه وسلم. لقد تميزت المدرسة بأمور تحسب لها ومن ذلك: 1 — التأكيد على الهوية الإسلامية عبر تعليم المبادئ الدينية. 2 — الحفاظ على غرس القيم النبيلة في نفوس الناشئة. 3 — الحرص على إبراز التقاليد العربية. 4 — التوجه نحو الحداثة التي لا تطمس الهوية القومية. 5 — المتابعة الدقيقة للنمو الفكري للناشئة. 6 — التواصل الدائم بين المدرسة وأولياء الأمور. 7 — التركيز على النمو البدني بالرعاية والتدريب. 8 — الحرص على المشاركات الإيجابية لدى الأطفال. 9 — توفير الرعاية الطبية ومتابعة ذلك دوريا. 10 — المرونة والتفاهم لطبيعة الأطفال النفسية والتعامل معها. تلك عشرة كاملة بها تميزت تلك المدرسة الصاعدة في مصاف كبريات المدارس التربوية، ويقرأ هذا من نتاجها العلمي، وكم أتمنى أن تنتقل هذه البنود إلى كافة مدارسنا وأبنيتنا التعليمية. إن الأمل لأي أمة ليس في ماضيها على أصالته، ولا في حاضرها على أهميته، ولكن في مستقبلها، وإذا أردنا معرفة أقدار الأمم فعلينا أن ننظر إلى طريقة تربية الأجيال الناشئة.. لقد رأيت من اهتمام المدرسة بالكتاب ما أعجبني وأدهشني، إذ رأيت الأبناء وقد استبدلوا بالكتاب الصحاب، وبالجد الهذر، وبالحوار التبعية، وتذكرت ساعتها قول أمير الشعراء مادحا من عظم الكتاب ساعة الطلب: أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا" "لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ" "لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني" "وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا صُحبَةٌ لَم أَشكُ مِنها ريبَةً" "وَوِدادٌ لَم يُكَلِّفني عِتابا صالِحُ الإِخوانِ يَبغيكَ التُقى" "وَرَشيدُ الكُتبِ يَبغيكَ الصَوابا غالِ بِالتاريخِ وَاِجعَل صُحفَهُ" "مِن كِتابِ اللهِ في الإِجلالِ قابا شكر الله لكم مدرسة سعود بن عبدالرحمن بالوكرة على هذا الجهد الهائل والجهاد الدائم والرؤية الحاضرة والبصيرة النافذة، لا أستثني أحدا رغم عدم معرفتي بأحد فيهم، لكن الأثر الذي زرعتموه هو من دل عليكم، وإني أسأل الله لكم صادقا أن يخلص نياتكم وأن يجعل هذا في موازين حسناتكم.