10 سبتمبر 2025
تسجيلثَمّة إدراك عميقٌ جداً من المُهمّ أن يتأصل في نفسك، تُبنى عليه خيارات حياتك، ونوعيّة قراراتك، هذا الإدراك من المفترض أن ينبع من شعورك النفيس بـ (القيمة الذاتية)، وإحساسك الجزيل بـ (القدر) في عين نفسك. ذاك الشعور الذي تعي معه بأنك أنتَ القيمة المضافة لكل شيء، وأنه لا يوجد في الحياة من حولك ما يمكنه أن يضيف لك قيمة أنت لا تشعر بها داخلك.. التعامل مع الذات على أنها (قيمة حقيقية)، ورأس مالك الأصيل، سيصبح علامة فارقة جداً في حياتك وفي تثمين كل من وما تتعامل معه، أو تُدخله من علاقات أو اختيارات إلى حياتك في شتى مجالاتها، وسيلعب دوراً مميّزاً في انتقاء ما يكون لذاتك لائقاً، وفي اختيار ما يرقى إلى أن يصبح بك جديراً.. لن يُشكّل المنصب، أو اللقب، أو المظهر، أو الصحبة حينها أمراً تستمد منه شعورك بالقيمة والتقدير.. وتتنّفس من خلالهم الكرامة والعزّة.. بل إن استثمارك في نفسك، واحتفالك بأصالة أن تكون نفسك على كل حال، واهتمامك بارتقائها كل حين، سيجعلك أنت من تضيف (القيمة) على كل شيء تتعامل معه، أو تتولى مسؤوليته ! سيكون قدومك موقعاً بهيبة قدومك، ورصانة حضورك، وبهاء سطوع ألوانك الذي لا يُماثل أي شيء آخر سوى بصمة روحك، وأصالة وجودك. * لحظة إدراك: قيمتك الأصيلة تنبع من غَورِ باطنك، ومن سحيق طويتك.. من حيث أقمتَ أنتَ نفسك في عين نفسك لا من عَرضٍ عابر، أو صيتٍ زائل ! وكما كتب الرافعي ذات يوم: (مقامك حيث أقمت نفسك، لا حيث أقامك الناس، فالناس لا تعدل ولا تزن)