أكثر من مجرد كأس عالم

يعكس توافد العشرات من قادة وزعماء دول العالم والمسؤولين رفيعي المستوى من شتى الدول إلى الدوحة لحضور كأس العالم FIFA قطر 2022، سواء بالمشاركة في يوم الافتتاح أو حضور جانب من فعاليات هذا الحدث العالمي أو تقديم الدعم لمنتخبات بلدانهم، المكانة الكبيرة لدولة قطر وما تتمتع به من علاقات صداقة وشراكة مميزة مع كافة دول العالم. ولعل اللقاء الذي جمع بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، مع فخامة الرئيس جورج ويا رئيس جمهورية ليبيريا، والوفد المرافق، الذي يزور البلاد لحضور جانب من مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، نموذج لذلك. لقد شارك عشرات الزعماء والقادة والمسؤولين من كل أنحاء العالم في افتتاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، من خلال حضور تاريخي هو الأول من نوعه الذي يشهده مونديال في التاريخ، ولا يزال المزيد من المسؤولين يتوافدون كل يوم على البطولة والدوحة التي أصبحت وجهة ومركزاً عالمياً للتلاقي والاجتماع، بل وكانت كذلك مناسبة للتقريب بين الدول والزعماء، مثل اللقاء الذي جمع بين فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والذي نجح في وضع الأساس والتمهيد لعودة المياه لمجاريها بين البلدين. إن هذا التوافد المستمر لقادة وزعماء العالم لحضور فعاليات ومباريات كأس العالم، لا يعكس فقط النجاح الكبير لهذه البطولة الذي تحقق على مختلف الصعد، وإنما يوضح أن هذا الحدث العالمي هو أكثر بكثير من مجرد كأس عالم، حيث ساهم في إبراز دور قطر السياسي والدبلوماسي ومكانتها كلاعب مهم في المنطقة والعالم، ونجاحها في التأكيد على رسالة المحبة والسلام والإنسانية من المنطقة لكل شعوب العالم.