مستقبل أفغانستان

في إطار دورها المحوري في الملف الأفغاني، تواصل دولة قطر جهودها في دفع الحوار البناء بين الحكومة الأفغانية المؤقتة من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، انطلاقا من إيمانها بأهمية وضرورة انخراط هذه الأطراف في الحوار الإيجابي للتعامل مع مخاوف ورؤى كل جانب فيما يتعلق بالقضايا المطروحة على طاولة المحادثات. ويشكل انطلاق جولة المحادثات الجديدة بين هذه الأطراف في الدوحة أمس، خطوة بناءة إلى الأمام نحو معالجة الملفات التي تتصل بالعلاقات بين الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي، والتأكد من أن هناك إجراءات عملية لتنفيذ الالتزامات المتبادلة التي تم التعهد بها. ومع هذا يظل التأكيد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من الشعب الأفغاني، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، أمرا بالغ الأهمية، حتى لا تتفاقم الأزمة الإنسانية إلى درجة يصعب تداركها. لقد ظلت مواقف دولة قطر، فيما يتعلق بالملف الأفغاني ثابتة، وخلال اجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع وفد حكومة تصريف الأعمال الأفغانية برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي، كانت الموضوعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان، والمساعدات الإنسانية، حاضرة على طاولة الاجتماع، حيث أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أهمية ضمان استمرار عمل المدارس في أفغانستان، وضرورة توفير فرص التعليم لجميع فئات المجتمع الأفغاني، لاسيما الفتيات. كما جدد سعادته التزام دولة قطر بمواصلة العمل مع الأطراف الأفغانية والشركاء الدوليين لتعزيز الاستقرار في أفغانستان. إن دولة قطر لا تدخر جهدا، من خلال علاقاتها الوثيقة مع الأطراف الأفغانية والشركاء الدوليين، في دعم الشعب الأفغاني، في الحفاظ على مكتسباته، وفي العمل من أجل دعم كل المساعي التي تنشد مستقبلا مزدهرا لشعب أفغانستان.