دعم قطري متواصل لفلسطين

جاء اللقاء بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، أمس ليؤكد استمرار دعم دولة قطر للقضية الفلسطينية السياسي والمادي، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي المهم الذي يمر به الشعب الفلسطيني وسط تراجعات في الموقف الدولي المساند للحقوق الفلسطينية . وشكل اللقاء فرصة للاطلاع على مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، حيث جدد الرئيس محمود عباس شكره لسمو الأمير على دعم دولة قطر المستمر والدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . ويجيء الدعم القطري لفلسطين ليؤكد أن قطر لن تألو جهدا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده في مواجهة الاحتلال والتصدي لمحاولات ابتلاع الأراضي الفلسطينية ، خاصة بعد القرار الأمريكي المخيب للآمال والذي يشرعن الاستيطان على الأراضي الفلسطينية والذي يضاف إلى سلسلة محاولات واشنطن التنصل من الالتزامات الدولية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني والتي أقرتها القرارات والمواثيق الدولية بما فيها حق العودة للاجئين وحق بناء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يحمل منها مخاطر تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط . زيارة الرئيس الفلسطيني للدوحة تزامنت مع بدء صرف الدفعة العاشرة من المساعدات المالية التي تقدمها اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة وتستفيد منها نحو 70 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة. هذه المساعدات وهي جزء من دفعة مالية قطرية شهرية، وتبلغ 30 مليون دولار تصرف للمرة العاشرة وتشكل طوق نجاة حيث يعاني قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، يعاني من أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006. إن التزامات قطر تجاه الشعب الفلسطيني ثابتة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة ومخيمات اللجوء ولن تتوانى دولة قطر عن تقديم الدعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية فضلا عن جهود إتمام المصالحة الفلسطينية التي تبذلها قطر بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق .