21 سبتمبر 2025

تسجيل

مأزق تحالف السعودية

28 نوفمبر 2017

حل الأزمة اليمنية بوقف الحرب التي تشنها تحالف السعودية، وتفعيل مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وانهاء الانقلاب ودعم الشرعية، فالحرب خلفت خسائر فادحة.  ويواجه اليمن اسوأ كارثة انسانية بسبب الحصار الذي تفرضه السعودية والامارات. لم تحقق عملية إعادة الأمل الاستقرار في اليمن، الذي بات مهددا في وحدته، بسبب المطامع والخلافات بين الرياض وأبوظبي، وارتكابهما جرائم حرب، وانتهاكات جسيمة في السجون السرية التي تديرها الامارات والمليشيات الموالية لها. ادرجت الأمم المتحدة تحالف السعودية في القائمة السوداء، وهذا لا يكفي في ظل استمرار جرائم الحرب، فلابد من اجراءات حاسمة ورادعة لوقف الحرب وفرض حظر على السلاح، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وتقديمهم الى العدالة. وفي هذا الصدد فان شكوى المنظمة العربية لحقوق الانسان ضد الامارات امام المحكمة الجنائية الدولية خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق العدالة وحماية المدنيين. الثابت ان الرياض تمارس التضليل، وتحاول تجميل سجلها بإعلان التحالف الاسلامي عزمه محاربة الارهاب، بجميع مفاهيمه، ويبقى ذلك مجرد شعارات، بل ان سجل ابوظبي والرياض منذ هجمات 11 سبتمبر حافل بالتورط في الارهاب، كما ان الحصار والقرصنة انتهاكان صارخان للقانون الدولي، ومدانان باقسى العبارات. محاربة الإرهاب ليس بالشعارات وإنما بإرادة وتنسيق الجهود الدولية، لاجتثاث هذه الظاهرة من جذورها، واستئصال الفكر المنحرف والضال. واثبتت قطر  انها الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، بتعاونها مع دول التحالف الدولي، وذلك نابع من موقف ثابت رافض للارهاب بكافة صوره واشكاله وأيا كان مصدره، وهذا المسار هو المخرج الوحيد لتحالف السعودية من مأزقه.