11 سبتمبر 2025

تسجيل

سقيا خير ولكن !

28 نوفمبر 2015

منّ الله علينا أن أرسل على بلادنا الحبيبة قطر سقيا خير، وهي التي كشفت عن أسرار خافية وأمور لم نتوقع أن تكون في بلد متقدم ومزدهر في النشاط العمراني وكثافة سكانية وبحضور نخبة كبيرة من الخبراء والمهندسين وشركات كبرى داخل ومن خارج البلد ولها صيتها وإعمالها المشهودة، ولديها من الكفاءات والأيدي العاملة الوافدة من بلادها ما يفترض بها أن تقوم بعمار البلد وتطويره ليس بالمجان وإنما بمبالغ طائلة ومليارات لا تعد ولا تحصى وراحة بال لعمل البنية التحتية وأحدثت خللا في الميزانية العامة كما ورد في بعض وسائل الإعلام. نزلت أمطار الخير لتكشف ما تم عمله في كثير من المنشآت وأهمها مطار حمد الدولي والمستشفيات والأبراج الشاهقة التي تضاهي البلدان المتقدمة والجسور الخرسانية ببهرجتها وكأنها عروس في ليلة زفافها غرقت وأغرقت المارة والسيارات والشوارع الحديثة التي أصبحت نهرا جاريا والمجمعات التجارية بطراز العالمي والتصاميم الجذابة والغربية وغيرها كلها غرقت وأغرقت من كان فيها. السؤال الذي يحيرني، أين الشركات التي نفذت المشاريع؟ وأين المراقبون على الجودة والاستلام؟ أين الجودة في المعايير التي تطبق على المواطن حين يبني بيته أو يعمل صيانة أو ملحقا يحاسب ويحال للمحاكمة؟ وكم رجل عجوز وامرئ وشاب مقبل على بناء عشه ضايقوه بحجة قوانين الدولة! أين المشرعون وأهل القانون والمحاكم عن تلك المآسي التي ترى بالعين المجردة بمجرد هطول زخات من المطر، كيف لو استمرت يومين لكانت غرقت البلاد وجرفت إلى مكان غير مسمى أو اختفت من الخارطة!؟ أتمنى من الغيورين وأهل البلد، حكومة وشعبا التصدي لتلك المشاكل ومنع التكرار وعدم هدر المال العام دون وجه حق، وفقكم الله وسدد خطاكم أجمعين.