18 سبتمبر 2025
تسجيلتسير التحضيرات للقمة المرتقبة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر انعقادها في الدوحة يومي التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل في جو من التوافق السياسي الأخوي الذي ساد الأجواء الخليجية مؤخرا بعد اجتماع الرياض، وقد أظهر الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الذي عقد في الدوحة بحضور سعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالإضافة إلى وزراء اليمن والأردن والمغرب الرغبة الحقيقية الأخوية للعمل المشترك وفق المصالح الحقيقية لدول المجلس وبما يخدم تطلعات وأهداف شعوب الخليج، وقد عبر البيان الختامي للاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون واليمن والمغرب والأردن عن الأولويات السياسية لتلك الدول تجاه القضايا المصيرية وخاصة القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة وقضايا مجال مكافحة الإرهاب وضمان استقرار تلك الدول وتكثيف جهود حل الأزمات المشتعلة في كل من سوريا وليبيا والعراق وابرز الرغبة الحقيقية في إثراء التكامل والتعاون الاقتصادي وفقا لظروف كل دولة وهياكلها الاقتصادية.وقد أعرب عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن ثقته بأن القمة الخليجية المرتقبة ستشكل منعطفا مهما ونقطة تحول في مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي. كما عبر عن تطلعه أن تكون قمة الدوحة المقبلة فرصة طيبة لتعزيز المنظومة الخليجية والخروج بقرارات وتوصيات تلبي آمال وتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من التعاون والترابط والتكامل. وأكد "ثقته بأن هذه القمة ستشكل منعطفا مهما ونقطة تحول في مسيرة المجلس نحو المستقبل لخدمة المصالح المشتركة.وقد أطلع عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عاهل البحرين على أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة وعبر عن أمله في أن "تحقق القمة المزيد من الانجازات على طريق الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات".لقد أثبتت التجربة الخليجية الطويلة المثمرة أنه لا بديل عن التعاون والعمل الجماعي والتنسيق لتحقيق الأهداف ومواجهة التحديات وان التضامن ونبذ الخلاف في تلك المرحلة المصيرية هما أساس التقدم وتحقيق الإنجازات التي لا يمكن تحقيقها إلا في ظل التكتلات السياسية والاقتصادية التي باتت أساسا في السياسة الدولية.