الوزاري الدولي للطاقة النووية

تشكل دولة قطر حضورا بارزا في كل المحافل الإقليمية والدولية، من خلال مشاركاتها الفعالة ومبادراتها التي تعزز الجهود الدولية والتعاون المتعدد الاطراف للتصدي للتحديات التي تواجه العالم، وفي هذا الاطار جاءت مشاركتها في المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن 21، المنعقد في واشنطن حالياً، عبر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري. وبفضل دورها كلاعب عالمي رئيسي في مجال الطاقة، تأتي أهمية مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر الذي يجمع الوزراء وصناع السياسات وكبار المسؤولين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، كان المؤتمر مناسبة للتأكيد على موقف قطر الذي يدعو إلى التوقف عن حظر مرور الطاقة أو منع تصديرها أو استيرادها في مراحل الأزمات السياسية وعدم استخدامها كسلاح في النزاعات، خصوصا وأن العالم يواجه اليوم أزمة طاقة غير مسبوقة بسبب حرب أوكرانيا، حيث تتعرض أغلب الدول لمصاعب في توفير الطاقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات وحدوث زيادة كبيرة في معدلات التضخم. إن قناعة دولة قطر تظل ثابتة بشأن اعتماد مزيج من مصادر الطاقة، الأمر الذي يساهم بشكل فعال في ضمان استدامة التنمية وتحقيق أمان إمدادات الطاقة للشعوب.. ومع التأكيد على أن نمو استخدام الطاقة النووية كمصدر للطاقة على الصعيد العالمي باعتباره، على الأقل، الخيار الأكثر قدرة على الاستجابة المتصاعدة لمصادر الطاقة البديلة، في المستقبل المنظور، إلاّ أن التوسع في هذا الاتجاه ينبغي أن يكون محسوبا بدقّة نظرا للمخاطر المحتملة، وهو ما يفرض أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي فيما يتعلق بإنشاء مفاعلات الطاقة النووية وإعطاء الأولوية لتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضرورة التنفيذ التام والشامل لاتفاقية الأمان النووي وبقية الاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة.