24 سبتمبر 2025
تسجيلعكس الاهتمام الكبير من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية بالخطاب الشامل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، المرحلة التاريخية التي دخلتها دولة قطر في مسار ترسيخ المؤسسات الديمقراطية والدستورية في الدولة، حيث أكد الخطاب على أهمية المرحلة الحالية التي تشهدها دولة قطر باكتمال المؤسسات التي نص عليها الدستور، من خلال إنشاء السلطة التشريعية المنتخبة لأول مرة في تاريخ قطر إلى جانب السلطتين التنفيذية والقضائية. ولم يكن الاهتمام الواسع بالخطاب، بسبب أهمية المرحلة التاريخية التي دخلتها قطر وحسب، وإنما أيضا بسبب القضايا المهمة التي تضمنها خطاب سمو الأمير المفدى الذي رسم ملامح مستقبل قطر في كل المجالات وخصوصاً ركائز الإستراتيجية الوطنية للدولة وقضية الوحدة الوطنية والنظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد وكذلك التقدم الذي تحقق في مختلف مجالات البنى التحتية وعلى مستوى المؤسسات التعليمية والصحية، والتركيز على الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية. لقد بدأ مجلس الوزراء بالفعل العمل لتنفيذ تعليمات صاحب السمو الأمير المفدى إلى المجلس التي تضمنها الخطاب السامي لإعداد التعديلات القانونية اللازمة التي تضمن تعزيز المواطنة القطرية المتساوية، وترجمتها عملياً بوصفها علاقة مباشرة بين المواطن والدولة تقوم على الحقوق والواجبات. إن هذه التعليمات التي وضعها مجلس الوزراء موضع التنفيذ فوراً، تؤكد السياسة الحكيمة لصاحب السمو الأمير المفدى التي تعزز الوحدة الوطنية لتضاف إلى ما حققته سياسة سموه من إنجازات عظيمة في كافة المجالات، وهي إنجازات جعلت قطر تتبوأ هذه المكانة المرموقة والمؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.