23 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر باستمرار التعبير عن إدانتها واستنكارها الشديدين لأي أعمال إرهابية في أي مكان في العالم ومهما كانت الدوافع والأسباب، وهو موقف ثابت لا تمييز فيه ولا تغيير، وفي هذا السياق يأتي التعبير عن هذا الموقف الثابت، وإدانتها أمس لتفجير وقع في ولاية خوست بأفغانستان، وكذلك التفجير الذي استهدف مدرسة دينية في مدينة بيشاور في باكستان. ولأن قطر تدرك أن الإرهاب والتطرف العنيف يشكل خطراً داهماً يهدد العالم بأسره، وأن القضاء عليه يتطلب اعتماد نهج شمولي يتضمن معالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية، جنباً إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري، فهي لا تكتفي فقط بالتعبير عن الإدانة والاستنكار، بل تشارك بشكل فعال في كل الجهود الرامية للقضاء على هذه الظاهرة، وتتقدم في حالات كثيرة بمبادرات عملية للمساهمة في معالجة جذور المشكلة. وتلعب قطر من خلال التعاون الثنائي والتعاون متعدد الأطراف لمواجهة الإرهاب، دوراً محورياً في الحرب على الإرهاب، كما أنها تقود أيضاً، مبادرات متعددة لإرساء ثقافة المصالحة والتعايش، ومعالجة جذور الظاهرة من خلال برامج متعددة تساهم في توفير التعليم وفرص العمل للشباب خصوصا في مناطق النزاعات لتجنيبهم الوقوع في براثن التطرف. وإلى جانب ذلك تعمل قطر على ترسيخ السلم والأمن الدوليين من خلال تشجيع الحل السلمي للنزاعات ولعب دور الوساطة لإيجاد الحلول لها، حيث تكللت جهودها في هذا الصدد بالكثير من النجاحات المشهودة التي كان لها أثر بالغ في تعزيز الأمن والسلم، ومن بينها اتفاق السلام التاريخي بين واشنطن وحركة طالبان في فبراير الماضي، وكذلك رعايتها لمفاوضات السلام الأفغانية - الأفغانية التي من شأنها أن تقود أفغانستان إلى صنع مستقبل جديد لصالح شعبه ولصالح الاستقرار في المنطقة والعالم.