20 سبتمبر 2025
تسجيلبعد استشهاد 22 طفلا وستة مدرسين، جراء استهداف طائرات الأسد لمدرسة حاس في ريف إدلب أمس، أصبح من العار أن يكتفي المجتمع الدولي بعبارات التنديد والشجب. فقنابل النظام وطائرات روسيا ترتكب مجازر يومية بحق الأبرياء والمدنيين. تلك المجزرة الأخيرة، تجاوزت كل المحرمات والأعراف والقوانين الإنسانية، بما يؤهلها لأن تكون جريمة حرب متكاملة الأركان. مجزرة حاس دفعت سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية لمطالبة العالم بالتحرك الفوري لوقف المجازر التي يتعرض لها المدنيون السوريون، خاصة الأطفال الذين تستهدفهم قنابل الطائرات الروسية وطائرات النظام. وتساءل سعادته في تغريدة له أمس:" كم من أرواح بريئة يجب أن تزهق حتى يتحرك العالم من أجل إنقاذ الشعب السوري؟". وتعكس تصريحات بعض المنظمات الدولية، الحالة البشعة في الاراضي السورية، حيث وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" استهداف مدرسة حاس بالفضيحة والهجوم الأكثر دموية منذ بداية الحرب. ودعا منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك السريع لوقف العنف فورا في سوريا.والسؤال الآن..هل محاربة الجماعات المتطرفة تتطلب قصف الأطفال والمدنيين؟!. إن استهداف الأطفال والأبرياء مؤشر خطير على نية قوات روسيا والأسد وإيران انتهاج سياسة الأرض المحروقة، بما يعني لجوء تلك الدول إلى قتل كل من يتحرك على الأرض، دون الإلتفات لقوانين الحروب أو القوانين الإنسانية الدولية. وبالتالي فالعالم مطالب بوقف تلك المجازر في أسرع وقت ممكن.