12 سبتمبر 2025
تسجيلجيل الألفية هو الجيل الممتد من العام ١٩٨١ و حتى ١٩٩٦.. الجيل الذي كثرت عنه التعليقات والنكت المضحكة.. و معظم ما يُقال عنه صحيح.. وأكثر تعليق لافت للانتباه هو عند الإشارة أن جيل الألفية يبدو أصغر سناً في التصرفات وحتى الشكل من الجيل الذي تلاه.. (جيل زد) من العام ١٩٩٧ و حتى ٢٠١٢.. الجيل الذي يبدو ناضجاً أكثر من ناحية الشكل والتصرفات.. هذا بالإضافة إلى أنهم-لسبب لا أعرفه-يبدون واثقين من أنفسهم أكثر من جيل الألفية! وهذا أكثر ما نحن-جيل الألفية-نحسدهم عليه! نرجع إلى السؤال المهم.. لماذا يشعر جيل الألفية بأنهم ما زالوا صغار بالسن وأنهم ليسوا بالغين بعد؟ على الرغم من أن معظمهم تجاوز سن الثلاثين وأصغرهم يبلغ من العمر ٢٦ عاماً! وعمر السادسة والعشرين هو العمر الذي تزوج واستقر به معظم آبائنا وأمهاتنا وشعروا فيه بأنهم بالغون راشدون متحملون لكافة أنواع المسؤولية! قد يبدو هذا السؤال بلا جواب ولكن له بالفعل جواب يا جيل الألفية! سأنقذكم به في حال احتاج أبوكم أو أمكم سماعه لتبرير تصرفاتكم غير المسؤولة! الجواب هو أننا كبرنا في الوقت الخطأ! نعم هذا صحيح.. في الوقت الذي كان من المفترض لجيلنا أن يبدأ في العمل ويدخل مسار الحياة الجدية العائلية.. وقعت الأزمة الاقتصادية العالمية في ٢٠٠٨! وهذا أخّر دخولنا لحياة الراشدين البالغين، حيث إن الأغلبية وجدت نفسها تقترض أو تتعثر في حياتها العملية! هذا السبب جعلنا أصغر في التصرفات من تصرفات آبائنا وأجدادنا في العمر نفسه. وهذا لا يعني بأن جميع من هم من جيل الألفية يشعرون بأنهم صغار في السن، فمنهم من تزوج وأنجب وملك بيتاً أو اثنين! و هذه الأمور والمسؤوليات تجعل الانسان يشعر بأنه أكبر في العمر! ولكن فلنتكلم عمن يشعر بأنه أصغر في السن من جيل الألفية.. لهذا الإحساس والشعور ميزته، فعندما تشعر بأنك أصغر، تشعر بأنه يحق لك ما لا يحق لغيرك في العمر نفسه بالإضافة إلى أنك تكون مستمتعا أكثر في حياتك. وأنصح الجميع من جيل الألفية أو غيره، أن يشعروا من الداخل بأنهم أصغر عمراً، وإن استدعى ذلك شراء سيارة حمراء رياضية أو الذهاب إلى ديزني لاند بلا أطفال.. فهذا ما يطول العمر أكثر! لا بأس أن ترفضوا أن تكبروا في السن.. إن كان ذلك يجعلكم تشعرون بأنكم أصغر سناً وروحاً وقلباً وقالباً.. المهم ألا تجعلوا هذا الأمر يعرقل حياتكم!