24 سبتمبر 2025
تسجيلتبقت ساعات قليلة تفصلنا عن اللحظة التاريخية المتمثلة في انطلاق المنافسة الوطنية للفوز بمقاعد مجلس الشورى في أول انتخابات والتي سيقول المواطن كلمته فيها باختياره الحر المباشر لمن يمثله في المجلس ليكون صوته العالي وينقل مطالبه للحكومة لتتم ترجمتها في شكل تشريعات وقوانين يناقشها أعضاء المجلس ومن ثم تقوم الجهات التنفيذية بتطبيقها على أرض الواقع. إن يوم السبت المقبل يوم تاريخي ينتظره المواطنون ليقولوا كلمتهم بحرية ودون إملاء ويختاروا من يرون أنهم أهل للفوز بعضوية مجلس الشورى المقبل.. ويتطلع المواطنون إلى أن تفرز التجربة أعضاء مقتدرين يقدمون المصلحة الوطنية على المصلحة الضيقة. وما يدعو للأمل والتفاؤل الكبير أن جميع أبناء قطر الحبيبة يحرصون على مصلحة أهلهم وبلادهم حتى تكون في مصاف الدول وهي مكانة عرفها واعترف بها كل العالم من خلال المواقف الثابتة المحلية والإقليمية والدولية التي أظهرتها قطر من خلال قيادتها الرشيدة.. ومن ناحيتهم يتطلع المرشحون، إلى ذاك اليوم التاريخي ليروا ويتلمسوا طريقهم إلى مجلس الشورى حتى يشاركوا في اتخاذ القرار وتعزيز مسيرة التنمية والتعمير والرفاهية في مناحي الحياة من خلال إصدار التشريعات والقوانين التي تترجم وتجسد آمال وطموحات المواطنين في المجالات المختلفة من تعليم وصحة وخدمات أخرى متنوعة. وكلنا تابعنا خلال الفترة الماضية التنافس الشديد بين المرشحين لتقديم برامج فعالة بعضها واقعي وبعضها الآخر هناك من يراه أنه غير واقعي ولا يمكن تطبيقه وفي كلا الحالين يجتهدون - أي المرشحين - حتى يقدموا خدمات للمواطنين من داخل قبة مجلس الشورى. والمعروف أن تجربة قطر في مجال الشورى قديمة وراسخة إذ أن مجلس الشورى السابق تجاوز عمره تسعة وأربعين عاما ناقش خلالها كافة القوانين والتشريعات المتعلقة بشؤون الحياة في مجالاتها المختلفة.. ومما لاشك فيه أن التجربة الراسخة التي تمت الإشارة إليها سوف تعزز التجربة الجديدة للمجلس المنتخب والذي سيكون مزيجا بين الخبرات العتيقة وخبرات وطموحات الشباب والمرأة.. وانطلاقا من منصة الثقة يمكن التأكيد على نجاح التجربة المقبلة وأنها سوف تكون صلاحا للعباد والبلاد بالنظر إلى التجربة السابقة والتنسيق والتفاهم التام بين مجلس الشورى والحكومة التي تستجيب لكل التوصيات بشأن التعديل في التشريعات القانونية كما تستجيب للطلبات برغبة التي يتقدم بها أعضاء الشورى والتي تتعلق بحياة المواطنين.