23 سبتمبر 2025

تسجيل

لا للعنف والإرهاب

28 سبتمبر 2020

هجوما لبنان ونيجيريا مدانان بأقسى العبارات، لأنهما يشكلان تهديداً للأمن والاستقرار في البلدين، وعبرت قطر عن موقفها الثابت بإدانة الهجومين ورفضها العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ويواجه لبنان ظرفاً استثنائياً منذ تفجير مرفأ بيروت 4 أغسطس، فضلاً عن التجاذبات السياسية التي أدت إلى عدم تشكيل الحكومة، هذا الوضع يتطلب من الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار، لأن مثل هذه الأفعال تزيد معاناة المدنيين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. استهداف موكب حاكم ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، فعل شنيع، ويتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، كما أن السلطات النيجيرية قادرة على اتخاذ التدابير اللازمة في التصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية البشعة. أمن أي مجتمع يبدأ بالمواطن، ويعززه الوعي والتعاون والتماسك للتصدي لمثل هذه الظواهر، فالعنف والإرهاب يهددان أمن الدول والمجتمعات، في وقت ينبغي أن تتوجه الجهود نحو استدامة الأمن وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار التي تنشدها الشعوب. لبنان ونيجيريا قادرتان على حماية المدنيين، والتصدي لكل الظواهر السالبة، كالعنف والتطرف والإرهاب، لأنها تستهدف النسيج الاجتماعي، ومن شأنها تأجيج مشاعر الغضب والإحباط. تدين قطر على الدوام أي عنف وعمل إرهابي يستهدف استقرار الدول والمدنيين، وقد استحقت جهودها في مكافحة الإرهاب الإشادة والتقدير من المجتمع الدولي، وحان الوقت لتعزيز التعاون بين الدول، واتباع نهج شمولي في المكافحة ومنع التطرف العنيف، بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والتنفيذ المتوازن للركائز الأربع لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، والتصدي لأسبابه والعوامل المؤدية له، لاستئصال جذوره.