الحوار الآسيوي بالدوحة رغم المكائد

رغم محاولات دول الحصار إفشال حصول قطر على رئاسة حوار التعاون الآسيوي لعام 2019، إلا أن سمعة قطر الدولية وعلاقاتها الخارجية القوية مع مختلف الشركاء رجحت كفتها، حيث تسلمت قطر أمس في مدينة نيويورك على هامش انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، رئاسة حوار التعاون الآسيوي لعام 2019، بعد موافقة كافة الدول الأعضاء البالغ عددهم 34 دولة بالإجماع. وتعكس تلك الخطوة ثقة الشركاء الدوليين والإقليميين في قطر وسياساتها الداخلية والخارجية، رغم جهود دول الحصار البائسة لتشويه صورتها وتوجيه اتهامات باطلة وكاذبة بحق الدوحة. وتعد قطر من الأعضاء الـ 18 المؤسسين لحوار التعاون الآسيوي، ما يعني ريادتها في هذا التجمع الهام على صعيد قارة آسيا.  وما يؤكد أن حوار التعاون الآسيوي شامل في توجهاته وأهدافه ولا يكتفي بجانب واحد في التعاون، فسوف تستضيف قطر في إطار توليها للرئاسة عام 2019، عدة اجتماعات هامة منها اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومنتدى لرجال الأعمال، وورشتي عمل حول التعليم والثقافة.  ولعل ما يبرهن على إيمان الدوحة وحرصها على نجاح الحوار الآسيوي، أنها تشارك في أعماله سنويا بكل فاعلية، حيث تقدم مبادرات وأفكارا متقدمة من أجل دفعه لمزيد من التطور بما يخدم مصالح شعوب ودول قارة آسيا. كما سبق لها أن استضافت الاجتماع الخامس للحوار في مايو عام 2006. إن ما تقوم به الدوحة من خلال سياساتها على كافة الأصعدة لهو خير مثال على سعيها لتحقيق أهداف الحوار الآسيوي المتمثلة في تعزيز العلاقات البينية بين دول القارة بما يساهم في استثمار الموارد بين هذه الدول، وتنسيق المواقف السياسية، وزيادة أوجه التعاون في مختلف المجالات.