14 سبتمبر 2025
تسجيلمفاجآت عدة خرجت على الساحة الإعلامية خلال الايام الماضية، والتي تفصلنا على ايام معدودات من موعد سباق الانتخابات الامريكية (2016م)، اهمها ان الصورة لم تتضح بعد مع الصعود والهبوط في استطلاعات الرأي، وهو ما تبين في المناظرة التي عقدت قبل عدة ايام والتي تعتبر أول مناظرة رئاسية بين المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب. فحسب الدراسة التي قامت بها "سي ان ان"، تقدمت هيلاري على ترامب بـ 62% مقابل 27%.. مع ان الفارق بينهما لم يكن كبيرا قبل ساعات من عقد المناظرة المذكورة من تصريحات ترامب العنصرية والمتطرفة وتقارير كلينتون المرضية وفضائحها. ويحسب لكلينتون هذه المرة انها استخدمت بنجاح نفس التكتيك الذي اتبعه "اوباما" من قبل في ولايته الثانية بالتحديد، في تناول الملفات المهمة التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحالي، وطرح وجهة نظر خصمها "السلبية" تجاه تلك الملفات واحراجه وعدم اعطاه الفرصة للمناورة او التبرير. واتهامها خصمها بأنه بنى مسيرته السياسية على "كذبة عنصرية" عندما شكك بمكان ولادة أوباما وبحقه في تولي الرئاسة وهو عجز على الرد المقنع. ورغم المؤشرات التي ترتبط بالاستطلاعات المتأرجحة، هناك رجل واحد اثار العديد من الجدل ولايزال، وهو البروفيسور الأميركي آلان ليتشتمان الذي ربحت كل توقعاته بخصوص الفائزين منذ انتخابات عام 1984. الذي اكد ان ترامب سيكون الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، وقد طرح أفكاره هذه في كتاب أصدره بعنوان "التنبؤ بالرئيس القادم.. مفاتيح البيت الأبيض 2016". اعتمد فيها على دراسة تاريخ الانتخابات الأميركية لحوالي قرن ونصف القرن، منذ عام 1860 حتى عام 1980، وقد أعطت هذه المؤشرات نتائج دقيقة بشأن الانتخابات الثمانية الأخيرة منذ 1984 إلى 2012 . وتركز نظرية ليتشتمان على تقييم أداء الحزب الحاكم حالياً وأدائه في السياسة العسكرية والخارجية والاقتصاد والسلم الاجتماعي، وليس على تقييم المتنافسين القادمين بدرجة كبيرة. لكن في الوقت نفسه يترك ليتشتمان الباب مفتوحا للاحتمالات الاخرى التي قد تسقط هذه النظرية بالضربة القاضية من قبل ترامب نفسه. وبغض النظر عمن هو الفائز بين المرشحين، لا يزال دور العرب والمسلمين في امريكا ضئيلا ومخجلا وقضاياهم مهمشة في سباق الانتخابات الامريكية، الذي قد تحدد نتائجه مصير ومستقبل المنطقة مع مشاريع التقسيم الجديدة بعد مرحلة «سايكس بيكو».