23 سبتمبر 2025
تسجيلتتسم العلاقات بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية بالقوة والمتانة، وهي علاقات ظلت تتطور باستمرار منذ العام 1972 وحتى اليوم.. وخلال الأعوام الأخيرة ترسخت هذه العلاقات حتى وصلت إلى مرحلة متميزة من الشراكة الإستراتيجية في كل المجالات. وقد ظلت الدوحة وواشنطن في حالة تشاور مستمر حول كافة القضايا الإقليمية والدولية، بجانب اللقاءات والمحادثات المتواصلة على كل المستويات فيما يتصل بالعلاقات الإستراتيجية والشراكة الاقتصادية.. وفي هذا السياق جاء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس، من سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وهو الاتصال الذي جرى خلاله استعراض علاقات الصداقة والتعاون الإستراتيجي بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة أبرز التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. والتشاور المستمر هو السمة التي تميز العلاقات بين البلدين الصديقين، وهو أمر يأتي لجهة المكانة التي تتمتع بها قطر والأدوار المشهودة التي تلعبها في المنطقة لصالح الاستقرار الإقليمي والدولي وتعزيز السلم والأمن الدوليين، ومن بين تلك الأدوار، الجهود الكبيرة التي بذلتها لدفع الحوار بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية والتي تكللت بالنجاح وتوقيع الطرفين اتفاق الدوحة التاريخي، الذي فتح الباب لإحلال السلام في أفغانستان. بجانب دورها الكبير في تهدئة التوتر في الخليج، في أعقاب تداعيات اغتيال اللواء قاسم سليماني والمساهمة مع الدول الصديقة والشقيقة في نزع فتيل نذر المواجهة العسكرية بين واشنطن وطهران، وغيرها من المساهمات البارزة للدوحة في تعزيز السلم في المنطقة والعالم، فضلا عن دورها كشريك وحليف إستراتيجي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.