21 سبتمبر 2025
تسجيلباتت سياسة أبوظبي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة، فتدخلاتها السافرة في شؤون الدول بالمنطقة مرفوضة لأنها مخالفة لقواعد العلاقات الدولية، وهذا ناتج عن غياب الرشد والرؤية، واوهام توسعية لا تتناسب مع حجمها، وهي التي لا يوجد لها حضور يذكر على المسرح العالمي، وهذه السياسية العدوانية سترتد إلى صانعيها، لأن من يزرع الريح يحصد العواصف. يدرك العالم مخاطر السياسة المتهورة لأبوظبي، منذ تورطها في جريمة قرصنة وكالة الانباء القطرية "قنا" العام الماضي، فضلا عن مغامرتها الاقتصادية في السيطرة على الموانئ في اليمن ومصر والصومال، وهذا يدل على تخبط وفقدان البوصلة، والسياسة التي تتبعها أبوظبي باتت الخطر بعينه على الشعوب ومصالحها والدول واستقرارها. استغلت أبوظبي الاوضاع الهشة في بعض الدول، واستخدمت المال واستعانت بالمرتزقة، كما هو الحال في ليبيا حيث دعمت الانقلابي خليفة حفتر، وخرقت القرارات الاممية بحظر السلاح واججت الفتنة في ليبيا، فضلا عن ارتكابها جرائم حرب في اليمن. غابت المؤسسات واطلت نزعة فردية استبدادية لابوظبي، الأمر الذي يضع الامارات الاتحادية الاخرى على المحك، يجعلها ترفض ما يضر باستقرارها ومستقبلها، فضلا عن أن إضعاف مجلس التعاون الخليجي، آخر منظومة عربية تمثل الامل لعمل مشترك. مما لا شك فيه ان سياسة ابوظبي باتت تهدد الامن والسلم الدوليين، الأمر الذي يضعها تحت طائلة القانون الدولي، لأن الحفاظ على الاستقرار من أولويات الأمم المتحدة.