انتصار من رحم الحصار

جولة جديدة تثبت فيها دولة قطر تفوقها على محاصريها وهزيمتهم فيما كانوا يعتقدون أنه مجالهم الذي يتفوقون فيه. وها هي الخطوط الجوية القطرية التي منعت دول الحصار تحليق طائراتها في أجوائهم تترأس واحدة من أكبر المنتديات والمنظمات الدولية، وهو مجلس المحافظين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) اعتبارا من يونيو المقبل. على أن رئاسة قطر لمجلس المحافظين للأياتا الذي يمثل 275 شركة طيران ليس فقط اعترافاً بتفوق الخطوط الجوية القطرية كواحدة من أسرع شركات الطيران العالمية نمواً، لكن هذه الخطوة رسالة جوية عابرة لفضاءات دول الحصار بأن يتحسسوا هزائمهم الواحدة تلو الأخرى منذ ارتكبوا جريمتهم بقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وبث أخبار كاذبة على قطر وما تلاها من حملة إعلامية وحصار اقتصادي وغلق للحدود والمنافذ. وهي كلها إجراءات العاجز الذي أعجزته الحيلة، وهو يبحث طوال أكثر من 80 يوماً عن دليل واحد يدين به قطر. لقد تبين للعالم وهو يتابع المسرحية الهزلية لدول الحصار مَنْ الذي يفتعل الأزمات في المنطقة ويعرقل جهود التنمية، ومن الذي يفرخ الإرهاب، ليس فقط في أحداث إرهابية سابقة وأشهرها هجمات 11 سبتمبر، لكن دعم دول الحصار للإرهاب يتواصل عبر حوادث الدهس والتفجير التي تتوالى في العواصم ولا تخلو من خيط يقود إلى دولة من دول الحصار، إما تنفيذاً أو تمويلاً. لقد أثبتت دولة قطر للعالم أنها جديرة بقيادة ملفات ومحافل دولية عديدة وتستحق المكانة التي منحتها إياها المنظمات الدولية وآخرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي.