07 نوفمبر 2025

تسجيل

لوبي إسلامي لإنقاذ الأقصى

28 أغسطس 2015

تتواصل حملات الاحتلال وحماقاته تجاه الأقصى وغزة وفلسطين، كل يوم، في محاولة لتهويد كل ما يمت بصلة إلى العروبة والإسلام، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات شديدة ما يزيد الأعباء على كاهل العالم الإسلامي المثقل أصلا بالداخل المفكك والخارج المتربص. الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف مشاريعه الاستيطانية والتهويدية، فطبيعة إسرائيل لا تؤمن ولا تسعى للسلام، والسلام لا يعني لديها سوى الحرب الشاملة؛ ومن هذا المنطلق يتعامل الاحتلال، سواء بالمواجهة العسكرية المباشرة أو الاحتلال الاقتصادي والاستهلاكي، أو الغزو الفكري. الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين، ليس ملكا للفلسطينيين ولا العرب، بل هو ملك للمسلمين، فما يملكه الفلسطيني منه يملكه القطري والسعودي واليمني والمغربي والموريتاني، والتركي المسلم، والألماني المسلم، والاعتداء عليه اعتداء على كل مسلم ومسلمة في جميع بقاع الأرض، وحماقات الاحتلال تجاهه لن تتوقف عند حصاره، بل الأمر يبدو تمهيداً للرأي العام العالمي لخطوة مستقبلية، لهدم المسجد الأقصى نهائياً. ولقد أدانت دولة قطر، انطلاقاً من مسؤوليتها الإسلامية، بأشد العبارات إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من أبواب المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين والسماح باقتحام المتطرفين والمستوطنين له تحت حماية جنود وشرطة الاحتلال، وشددت على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال انتهاك لحرية العبادة، رافضة رفضا قاطعا مثل هذه الأعمال التي من شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، باعتبار مكانتها العربية والإسلامية وإخلاص قيادتها، ومعها المخلصون من الدول العربية والإسلامية وفي طليعتها قطر وتركيا، مؤهلة لدور القيادة المستقبلية في مواجهة العدو الإسرائيلي، عبر توحيد الداخل الفلسطيني والدعوة للوحدة الإسلامية الكبرى، وتخليص العالم العربي والإسلامي من أزماته الداخلية. الأقصى والقضية الفلسطينية تحتاج إلى "لوبي إسلامي" قوي، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، يكون قادرا على فرض قراراته على المجتمع الدولي المنحاز للعدو الإسرائيلي، ولا شك أن قطر والسعودية وتركيا أفضل معبر عن مثل التجمع الذي سيفرض واقعا جديدا في المنطقة والعالم، ضد الغطرسة الإسرائيلية والدولية.