30 أكتوبر 2025
تسجيل- أول الكلام: بعد مرور ثمانية أعوام على إعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية كاملة (ترشيحاً وانتخاباً) لفتت انتباهي صورة قديمة نشرت بإحدى الصحف تم التقاطها لنائبتين سابقتين بمجلس الأمة (يتساسرون: يتحدثون همسا)، بينما تمر من أمامهما وزيرة سابقة كانت إحدى النائبتين قد قدمت لها استجوابا وفشل فشلاً ذريعاً، سواء بالمواد المقدمة به أو بتأييد الأعضاء له، فأخذت أفكر طويلا عن فحوى الحوار الدائر بينهما ووصلت بعد مدة لاستنتاج معظمه، النائبة 1: (ويه قطيعه: أداة امتعاض) شفيها ما تسلم، النائبة 2: من الحرة (سليمه تصكها: كلمة نميمة) من استجوبتها وهي مشينة النفس، (مالت: كلمة مع حركة باليد تدل على عدم الرضا)، النائبة 1: (طاعي: انظري) كاشختلي بهالجنطه جدام الأعضاء (علابن: باعتبار أن) ماركه واي حدها (هلاقه: مستوى متدن)، النائبة 2: (سليحط: أداة تهكم)، لينتهي استنتاجي لهذا الحوار (عميق المعنى) وتقع عيني على صورة أخرى لنفس النائبتين (عضوات مجلس أمة وليست مصائب) وأحد الأعضاء الشباب الذين لم يتجاوزوا الثانية والثلاثين من العمر يمر من أمامهما وهما تمسكان (استكانتين: كوبين) شاي، فيدور بينهما الحوار التالي عنه، النائبة 1: (غميضه: حسافة) هذا مو متزوج ليلحين سح (بمعنى صح ولكن بدلع)، النائبة 2: إيه يقولون خطب ثلاث مرات وردوه بس ألحين عقب العضوية ما أظن أحد بيرده، النائبة 1: (تهقين: تظنين) أقدر (أتحيلق له: أدور حوله) لين ما ياخذ جنانو (ابنتها جنان)، النائبة 2: استحي على وجهك عاد يلاّ بنبدي الجلسة (تسكتها بالقوة لأنها مقررة قبلها أن تتحيلق له لابنتها هسه أي حصة ولكن بأنوثة)، فتشربان الشاي بعمق هاتان النائبتان (مصائب وليست عضوات) ويأتي المصور ويلتقط لهما هذه الصور وأسرد أنا هذا الحوار العميق بعد مرور ثماني سنوات على إعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية. - منتصف الكلام: اتصل بي الصديق العزيز الشاعر فهد السعدي من سلطنة عمان ليشتكي لي من تصرفات بعض الشعراء الذين يوجه لهم الدعوة للمشاركة بملتقى عمان الشعري الثالث، فهذا يقول: أعطني أسبوعا لأرد عليك، وآخر يقول: سأشارك ولكن بشرط أن تضعني بأمسية لوحدي، والثالث قبل القبول أو الرفض يقول: كم ستدفعون لي. أخي الغالي فهد أتمنى أن توصل لهذه النوعية من الشعراء رسالة قالها لي أحد الأصدقاء في قديم الزمان (عزيزي الشاعر مهما ستصل من شهرة ونجومية ستبقى ورقة شاي الليبتون أشهر منك). - قبل الختام: أن أذهب لأحد الدوائر الحكومية لكي أنهي معاملة خاصة بي فهذا أتعس قرار يجب عليَّ اتخاذه، فلابد أن أستيقظ بالصباح الباكر جدا لكي أتجهز لرحلة طويلة ستمر بالعديد من المصاعب ابتداء من الطريق المزدحم بأطفال المدارس وأولياء أمورهم (أصحاب الابتسامات المشرقة على هالصبح) والموظفين وطلاب الجامعات (اللي ما يستخدمون الهرن: نفير السيارة بالمرة) وأصحاب التاكسي والباصات (اللي ينام عليك بسيارته تقول شارع أبوه) وشرطي المرور الذي ينظم السير (سبحان الله دايما الزحمة بسببه)، إلى أن أصل لهذه الدائرة الحكومية بعد ساعتين أو أكثر (وأنا طالعة روحي) لأجد الموظفة (عابسة الوجه) وجالسة بمكتبها ورائحة إفطار الصباح تشمها على بعد كيلو وتقول: (خير)، فأقول لها (الأورا....ق ق ق)، لتقاطعني: (مر علينا باكر)، فأحاول أن أبدوا ألطف خلق الله وأبتسم قائلاً: (إي طال عمرك بس...)، لتقفز من مكتبها مؤدية إحدى حركات (النينجا) وتقف أمامي صائحة: (يعني أنا توني ماكلة وما هضمت، أشرب الشاي ولا أخلص أمورك)، فأعود أدراجي قبل أن تكمل (جاكي شان) الواقفة أمامي وصلة (الكونغ فو بالإضافة للردح بلسانها)، وأتحسف ألف مرة على هذا المشوار الذي قررت أن أذهب إليه. - آخر الكلام: كفو.. أقولها بالفم المليان للشيخ مشاري العفاسي على جميع الردود التي أوردها عبر حسابه الشخصي بتويتر بالنسبة لمطالبات البعض له بالتدخل بالشأن المصري، اللهم فرج كربة مصر وصفّ قلوب الفريقين المتخاصمين بها على بعضهما البعض، وعجل لنا الفرج من طاغية الشام، واحفظ جميع بلاد المسلمين، اللهم آمين. من أجواء أهل القصيد: أمانة لا تضيع من يدينك فرصة التفكير – وتمت وأنت سالم ما بقالي وقت يمديني أحبك وان سألت شلون مدري مالها تفسير – دخيلك لا دخيلك لا دخيلك لا تخليني