11 سبتمبر 2025
تسجيلأول الكلام: أكتب هذا المقال وأنا متواجد الآن في دوحة الخير (قطر) في زيارة ودية للصديق والأخ الأكبر (جابر الحرمي) رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، كما لم تخل هذه الزيارة من بعض المشاوير هنا وهناك للتواصل مع أبناء العمومة والأهل والأصدقاء، وأعتذر لكل من لم أستطع الوصول إلى مكانه وهو حق وواجب لكل هذه القلوب المحبة التي أحاطتني منذ قدومي إلى هذه الأرض الطيبة حتى لحظة مغادرتي لها، كما أحب أن أتقدم بخالص التهاني لذخر الخليج المملكة العربية السعودية حكاما وشعبا بمناسبة اليوم الوطني سائلا الله عز وجل أن يجعل أيامهم مديدة بالخير والأمن والأمان، وقد رأيت عددا كبيرا من هذه الوجوه السعودية الطيبة، والتي جمعتني بها أرض قطر الحبيبة المقبلة على نهضة عمرانية يفتخر بها أي مواطن خليجي، وأنا مواطن كويتي عاشق لبلاده حتى النخاع، بحريني الهوى، وبالتأكيد للإمارات وعمان رصيد بالمحبة حتى ولو لم تجمعنا ظروف الحياة إلا بما ندر من الزيارات والتواصل، فهنيئا لنا جميعا بهذه اللحمة الخليجية الواحدة، فهذا ابن عم، هذا له صلة نسب مع هذا، وأخواله متناثرون هنا وهناك، حتى ولو حاول من حاول أن يباعد القلوب بعضها عن بعض سنظل جسدا واحدا. - منتصف الكلام: ذهبت لأحد البنوك لأستفسر عن كيفية الحصول على (قرض شخصي مال الفقاري طبعا)، ولأنني من نوعية الناس غير الميالين ( للقرقه: الكلام الكثير) في طرح عدد لا آخر له من الأسئلة في أي موضوع وأحب أن آخذ (زبدة الكلام)، فقد اتجهت مباشرة لإدارة تمويل المشاريع الخاصة بهذا البنك، وقد كان اختيارا خاطئا مني لأن هذه الإدارة (الظاهر) فقط مختصة بتمويل المشاريع الضخمة وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وأنا (يا غافلين لكم الله) حاولت اختصار الوقت وعلى أساس إني فاهم فاتجهت لها مباشرة، وبعد السلام والتحية مع الموظف المسؤول عن هذه الإدارة (وقد سلم علي بحرارة شديدة) طرحت عليه سؤالا عن كيفية تمويل البنك للقرو.... (فقاطعني ولم يجعلني أكمل سؤالي ويا ليته صابر شوي)، وأخذ يشرح بتفاصيل التفاصيل عما إذا كان عندي حساب بالبنك لا يقل عن مليون دينار فسيقدم لي كل التسهيلات المطلوبة (وهذا الشرح فقط أخذ منه ساعة ونص)، ولأنني وجدت نفسي بموقف محرج جدا فكان من الواجب علي أن أسايره وأجاريه بالكلام (بالعربي آخذه على قد عقله)، فوضعت ساق على ساق وأحسست بأنني (كل مالي قاعد أكبر وأكبر وأتضخم حتى ضاق بي الكرسي) وطلبت أفخر مشروب لديه بالبنك (انتهى زمان الشاي والقهوة عصير طازج وFresh طبعا)، ولو كان عندي سيجار لأخرجته وشربته (على أساس إني رجل أعمال)، واستمعت له وهو يقدم مالا يعد ولا يحصى من فرص الاستثمار في المشاريع التي لو (اشتغلت) كل عمري مضروب بعشر مرات لن أستطيع المساهمة في 1% من رأسمالها، إلى أن أكملنا ثلاث ساعات بالتمام والكمال (وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح)، وانتهى شرحه الوافي مع كامل تأكيدي له بأني سأفكر جديا لأنه أقنعني بالمساهمة برأسمالي الضخم في أحد استثمارات البنك (وعند هذه النقطة كاد أن يفتح معي حديثا جديدا يمتد لثلاث ساعات أخرى)، ولكنني استأذنت منه مباشرة لارتباطي بموعد عمل آخر (مو رجل أعمال)، فخرجت من البنك مباشرة وتوجهت لبنك آخر وسألت الموظف المختص بالاستقبال مباشرة بعد سلامي عليه (وين مكان قرض الفقاري من فضلك؟)، فأشار بإصبعه إلى مكانه بدون حتى ما يرد السلام. - قبل الختام: عبدالله المهيزع هل تعرفونه أو سمعتوا عنه بأي وسيلة إعلامية، باختصار هو لاعب كرة قدم سابق سعودي الجنسية شغل منصب مساعد مدرب منتخب كينيا لكرة القدم، ولا أعلم إن كان مازال يشغل هذا المنصب أم إن الله وفقهه بمكان أفضل، ولكني بالتأكيد أحسست بالفخر الشديد عندما عرفت هذه المعلومة. - آخر الكلام: انتهينا من أنفلونزا الطيور والخنازير وجنون الأبقار في الأعوام السابقة ليظهر لنا في هذا العام فيروس كورونا، السؤال المهم هل هذه الأمراض موجودة فعلا أم أنها مجرد كذبة كبيرة لتصريف العلاج المضاد لها في السوق الخليجي والعربي والعالمي؟ من أجواء أهل القصيد: أحبها حبا صادقا ما تعداها – والكل يدري بقلبي بين أياديها يا زينها لا تبعها الشوف بخطاها – يا حلوها واذكر اسم الله يحميها