22 سبتمبر 2025
تسجيلتتواصل السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بكل أشكالها بما في ذلك الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وآخرها اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الإسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك، بمشاركة المتطرفين من أتباع، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك دون اعتبار لتداعيات وعواقب هذه الاعتداءات الخطيرة. لقد انطلقت التحذيرات من تبعات هذا الاقتحام الخطير والمدان للمسجد الأقصى، الذي يعتبر انتهاكا سافرا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة، حيث تتحمل حكومة الكيان الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الاستفزازي، من خلال دعمها السافر والعلني للمتطرفين اليهود، الذي يشكل غطاء رسميا للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية، وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين. إن المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى، بما يمثله من رمزية في العالم الاسلامي، ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم، وهي تهدد بتفجر الأوضاع واشعال المزيد من التوتر والعنف، الامر الذي من شأنه أن يدفع المنطقة إلى أتون حرب دينية، ستكون انعكاساتها كارثية. لقد ظلت دولة قطر تواصل تنبيه المجتمع الدولي ليضطلع بمسؤولياته في التصدي للانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، والسياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وهو تنبيه وتذكير يأتي ذلك انطلاقا من ادراك قطر لخطر هذه السياسة التي يتبناها الكيان الاسرائيلي على الامن والسلم في المنطقة والعالم.