14 سبتمبر 2025

تسجيل

النفاق السياسي والوجه الآخر لأبوظبي

28 يوليو 2017

إنهم لا يحترمون القيم ولا التقاليد ولا روابط الدم والتاريخ جلست أفكر كثيرا لإيجاد مصطلح مناسب يصف سياسات إمارة أبوظبي في منطقتنا الخليجية والعربية، ووجدت أخيراً الوصف الدقيق لما تقوم به هذه الإمارة ألا وهو النفاق السياسي بما يحمله من معاني الخداع والكذب وعدم التقيد بالقيم والعادات والتقاليد والقوانين والأعراف الدبلوماسية.أبو ظبي لم يكن نفاقها السياسي وليد اليوم ولا جديداً عليها في أزمتنا الخليجية المفتعلة وما قامت به من أعمال غير محترمة ولكنها منذ وقت وهي تتبع هذا المسلك في منطقتنا العربية، وقد بدأته بدعم الثورات المضادة للربيع العربي في وطننا العربي، وحاولت إجهاض ذلك بدءا بليبيا، حيث دعمت اللواء الليبي المتقاعد والسفاح خليفة حفتر عسكرياً ومالياً لإجهاض الثورة الليبية وإقصاء الإسلاميين منها وإشعال الحرب فيها وإدخالها في فوضى عارمة وما زالت تحصد من خلالها الآلاف من الأرواح الليبية، ومن ثم دعمت وباركت الانقلاب العسكري في مصر وتعيين السيسي رئيساً لها وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي كان نتاجه المئات من الضحايا المصريين في مجزرة رابعة العدوية والآلاف المألفة من المعتقلين حتى يومنا هذا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد حاولت مراراً وتكراراً التدخل بالشأن التونسي وبحياته السياسية من خلال دعمها للرموز السياسية في المنظومة القديمة سعياً الى إضعاف نفوذ حركة النهضة وسحب البساط من تحت أقدامها واستمرت في غيها فدعمت المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا بمليارات الدولارات للإطاحة بالرئيس أردوغان وحكومته المنتخبة.ولم تتوقف عند هذا الحد فها هي اليوم تعيث في اليمن فساداً وتهدف من وراء ذلك لتقسيمه إلى ولايات من أجل مطامعها في حضرموت والسيطرة على خيراته والتحكم بمضيق باب المندب باب التجارة والنقل العالمي والكثير الكثير من الملف الأسود لإمارة ابوظبي التي لا يسعنا ذكرها في مقالنا اليوم والتي بحاجة لمعلقات لذكرها لأنهم يسعون للتدخل السافر في كل بقاع العالم وأن تكون لهم كلمة ومكانة في السياسة الدولية عن طريق صرف المليارات من أموالهم في إثارة الفوضى بسوء تصرفهم السياسي الذي لم يحظ حتى بقبول شعوبهم ولا بإماراتهم الست الأخرى التي لا حول لها ولا قوة ولكنه حكم القوي على الضعيف.آخر الكلاميا إمارة أبوظبي أنتم تسيرون في طريق مظلم وشائك.