11 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضان وأصحاب المبادرات الجميلة

28 يوليو 2012

(رائعة) هي هذه الكلمة التي يمكن أن تطل كأول كلمة من مقالي هذه المرة وذلك؛ لأن ما بدأنا به منذ أيام اجتمعت؛ لتخرج بنا بهذا الأسبوع الأول من رمضان، يعبر عن كم القلوب المُحبة للعطاء والمحيطة بنا من كل جانب؛ لتذكرنا بأن الدنيا مازالت بخير، ففكرة ان نغتنم رمضان عن طريق تقديم أفكار مبتكرة نوظف من خلالها قدراتنا؛ لنعطي وبطريقة فنية ومبدعة، لهي خير فكرة تعلم قيمة المشاركة، وتلبي حاجة الذات بكل ما يمكن أن يغذيها، ويُشبعها أكثر؛ لتعطي أكثر وأكثر، فتستمر عجلة الحياة بالدوران معلنة رغبتها بالمضي نحو كل ما تود الوصول إليه. لقد قمنا بتحقيق أحد الإنجازات العظيمة، التي تتطلب مشاركة جماعية يُقدم فيها كل فرد خطته؛ لتندمج ضمن نسيج جماعي، يندفع ويتقدم في اتجاه واحد وإن عانى من التفاوت، إلا أنه سيظل متقدماً نحو ذات الهدف، الذي حددناه منذ البداية وهو تعلم كيفية ترك بصمة رمضانية مميزة لهذا العام، وهو الهدف الذي تسابقت عليه كل الجهود التي شرفتنا بمتابعتها، وحَملتنا للوصول إلى هذه النقطة التي تحمل هذا السؤال: ما الذي نحتاج إليه؛ لنغادر مرحلة التفكير وندخل إلى مرحلة جديدة اسمها (تخطيط جيد)؟ حين طرحنا ولأول مرة موضوع (الزاوية الثالثة) فرحنا بكم الردود التي ظلت تطلعنا بأفكارها التي توصلت اليها بمجرد أن طرحنا الفكرة، وسلطنا الضوء عليها بنكهة إنسانية ميزتها، وهو ما أحسبه تجاوز مرحلة (القبول) ودون شك، ولكن لا يعقل أن نقبل بالفكرة لتظل كما هي، فهي بحاجة ماسة لخوض مرحلة (التخطيط الجيد) التي تسبق مرحلة التنفيذ ومرحلة ترقب النتائج، وهو ما يعني أننا سنحتاج؛ للتعرف على آليات تساعدنا على تحقيق ذلك، فالحق أننا ومتى فعلنا؛ لحققنا الغاية المنشودة من كل هذه العملية، دون أن نفعل ما نفعله من باب الواجب فحسب؛ لأننا وبتحقيق ذلك سندرك حلاوة ما نقوم بفعله بطريقة ستجذب النفس وتُحملها وبكل حب على تقديم المزيد. إن (البذل) بنية العطاء ثقافة تستحق النشر والتثبيت؛ لأنها تحمل بين طياتها الكثير من المعاني السامية، التي وإن انتشرت بيننا، وصار كل واحد منا يسعى إلى ترك بصمته الرمضانية هذا العام؛ لخرجنا بالعديد من البصمات الرمضانية الإيجابية التي وبلاشك ستقر بأننا ننعم بمجتمع متألق بأفكاره المبدعة، التي يمكن أن تنير التوجهات المستقبلية في المستقبل؛ لذا فإن ما سنقدمه لكم اليوم هو المزيد من تلك الأفكار العظيمة التي بدأت تشق طريقها نحو التنفيذ فعلاً، ونرجو أن تفيدكم. الهمسة الثالثة إن التفكير في عملية تساعدنا على تحقيق هدفنا بترك بصمة رمضانية لهذا العام يحتاج لكثير من التركيز الحاد الجاد؛ لذا فإن ما يهم هو أن تركز؛ لتقدم أفضل ما لديك؛ لتساعد غيرك، ولتجعل الحياة مكاناً أفضل بكثير، وعليه فكر بما تملك، وكيف توظفه لعمل الخير وبشكل يُبهج الآخرين ويدخل الفرح والسرور إليهم، ولا تنتظر مقابلاً؛ لأنك ستؤجر وبفضل من الله على كل خير تفكر به وتخطط له وتنفذه أيضاً، ولتبدأ بأبسط الأعمال وأكثرها سحراً ألا وهو التعامل بكل حب مع الآخرين دون التعالي عليهم، ويكفيهم منك ابتسامة صادقة تُسعدهم بها، دون أن تعتقد بأنها لا تؤثر أبداً فتبخل عليهم، بادر وتأكد بأنك ستلقى ما يُسعدك إن شاء الله.