11 سبتمبر 2025

تسجيل

هنيئاً لكم العيد الذي أنتم عيده

28 يونيو 2023

هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده وعيدٌ لمن سمى وضحى وعيدا، عيد مبارك عليكم جميعا. تمتلئ المصليات اليوم بالمسلمين لأداء صلاة العيد، ويفرح الجميع بالعيد، ويتبادلون التهاني، بل وتهنئة من تعرف ولا تعرف فالعيد للجميع فرح. يأتي عيد الأضحى بعد انتهاء حجاج بيت الله الحرام من وقفة عرفة، ويأتي العيد مذكرا بموقف سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أمره الله بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فأنزل الله كبشا كبيرا فداء له. ويسن للمسلم أن يذهب لصلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر «كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق». إن مظاهر العيد جميلة جدا فعندما تسمع تكبيرات العيد من حولك، وصلاة العيد، والمسلمون يهنئون بعضهم بعد الصلاة، وملابس العيد الجديدة ورائحة العيد الجميلة، ورؤية الأطفال بملابس العيد ويتسابقون لتجميع أكبر عيدية، بالفعل إنها صور لا تنسى وتبعث السعادة في النفس. ومن منا ينسى أيام العيد التي قضاها في طفولته؟. العيدية صورة من التكافل وإدخال السرور والبهجة للأطفال وهي شغف لا تشابهها أي سعادة، فيتسابق الأطفال لجمع أكبر مبلغ من العيدية، وتختلف العيدية بحسب قرب الطفل وترتيبه بين اخوته على سبيل المثال، اليوم تغيرت العيدية عما كانت سابقا تطورت كثيرا صارت تقدم بصورة أجمل وأظرف ملونة أو العيدية في صورة هدية. الجميع هنا يحتفل بالزيارات العائلية والأقارب والجيران، ومناسبة العيد فرصة جيدة للتعارف أيضا. بالمقابل تمتلئ المجمعات وتزدحم الحدائق أيضا بالزوار في العيد لقضاء وقت مختلف وسعيد ولمشاهدة فعاليات العيد التي تقدم للجمهور. إن معايدة الأصدقاء والأهل هي العنوان الرئيسي للعيد، وقد ساعدت وسائل التكنولوجيا في المعايدة فاختصرت المسافات كثيرا، سواء بالهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، وكلما كانت المعايدة مخصصة أكثر للشخص، كان لها أثر أكبر على القلب. وهناك من يحتفل بعيدا عن أهله لظروف العمل فيشارك زملاءه العيد، وبما نحن الآن في الاجازة الصيفية فالكثير تجده يقضي العيد مسافرا في أحد المصايف، ولكن في رأيي العيد في بلادي أجمل. ولا يكتمل العيد إلا بالتقاء الجميع على مائدة العيد التي هي أضحية العيد وتشمل الأسرة والأقارب والأصدقاء، بل حتى العاملين، فالكل يحتفل ويشارك ببهجة العيد. العيد هو مشاركة الجميع الفرح والسرور وتعزيز أواصر المحبة والتكافل، كما أنه فرصة بلا شك لصلة الرحم والأصدقاء وفرصة ثمينة لزيادة الأجر فلا ننسى كبار السن من زياراتنا، ومن يرقدون على السرير الأبيض، اسأل الله الشفاء لكل مريض. وفي الجانب الآخر قد ترى البعض قد يحزن في هذا العيد المبارك نتيجة فقد عزيز أو قريب أو انه يحتفل بدونهم، أو بسبب ضيق ما، والواجب في هذه الأيام مشاركة الجميع أجواء العيد بالزيارات المتبادلة والتهنئة بالعيد، إن إظهار الفرح والسرور من شعائر الدين وهو أمر مندوب، وللتخفيف من مشاعر الفقد والألم واستقبال الأهل والأصدقاء والمشاركة في الاستعداد للعيد بالرغم من هذا الشعور، فلا تغلق الباب على نفسك. لا يفوتني أن أقول: اليوم وفي كل عيد أتذكر كل من كان يشاركنا العيد ويفرح بالعيد معنا، من لا نراهم إلا بالعيد وكأنهم هم العيد فعلا، من كانوا يشاركون الجميع فرحة العيد بالعيدية، من لا تقتصر عيدياتهم للصغار فقط، بل للكبار أيضا، وهل العيد إلا أن نفرح بوجود من حولنا بخير وسعادة؟ هو عيد دائماً عندما نكون ومن نحب بخير.. كل هذا وبيني وبينكم. أطل العيد مبتسما يحيي اليوم أوطانا وعاد لنا ليغمرنا تحيات وعرفانا «ألا حييت من عيد أتانا وهو مبتهج يزف الأنس ألوان