12 سبتمبر 2025
تسجيلبعض المُترشحين للمجالس النيابية أو من في حكمها أو على شاكلتها في العالم العربي هم من الأثرياء وممن يحبون المال حباً جما أو تحديداً ممن عُرفوا بالبخل الشديد ولا تجد لهم وصفا دقيقا إلا قربة الماء المُعلقة التي لا تندي أو تخرج منها حتى نقطة الماء يشرب منها عصفور مثلاً، وهم في حقيقة الأمر ليس لهم بصمات في مجتمعاتهم تدل عليهم ولم يذكر أحد لهم مواقف في مساعدة أحد قط، وعندما يخرج أمثال هؤلاء من الثعالب للناس في ثياب المترشحين ويطلبون منهم ترشيحهم ويتكلمون بالمثالية عن خدمة الناخب وعن تحقيق أهدافه المختلفة كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وأننا سوف نفعل ونفعل فهذا الكلام مأخوذ خيره، والذي طالما عُرف به المترشحون لهذه الأماكن وهو لا يعدو كونه خريطا في خريط من باب ذر الرماد في العيون. لكن الكثير من الناخبين عندما يتحدث أحد هؤلاء من المترشحين عن أهدافه السامية من ترشيح نفسه لخدمة الوطن والمواطن ربما يضحكون فهم من يعرف حقيقته جيداً وليس فيه شيء مما يقول ولا أعتقد هناك عاقل سوف يرشح أمثال هؤلاء. ومن جانب آخر كيف يضمن المواطن أن هؤلاء وربما غيرهم عندما يفوزون في العضوية وتتُلى عليهم الامتيازات التي يتمتع بها العضو المنتخب من بدل شهري ربما لم يحلم بمثله يسيل له اللعاب والبدلات الأخرى ذات الدسم العالي وربما تعديل وضع؟؟ وبعض الدول تبالغ كثيراً في هذه الامتيازات لدرجة أن العضو المُنتخب يسترخي ويجلس على الكرسي وكأنه يعمل تمارين اليوغا ويبتعد عن كل ما يدخله في صدام مباشر أو غير مباشر مع الحكومة. وبعد أن يُضرب بهذه الحُقن والتي ليست لتضخيم العضلات المضرة بالصحة وإنما تضخيم الحسابات البنكية المنعشة للصحة والعافية فهذه هي المهمة عندهم وليس الذي انتخبه وماذا سوف يستفيد منه، فتجده يمشي جنب الحائط طول فترة عضويته وعند الانتخابات القادمة سوف يُغير وجهه، أما الأعضاء الذين تُعينهم الحكومات للزج بهم في خضم أهداف الحكومة وهم سوف تجدهم من الأعضاء التقليديين الذين نراهم في كثير من الدول العربية في مجالسها من فئة وكأن على رأسهم الطير أو كأنهم خُشب مُسندة لا يهشون ولا ينشون من جماعة موافقون، ودائما ما تجد أيديهم مرفوعة وأكثرهم لا يعلم لماذا رفع يده فهو عُرف معمول به فلا يتكلمون إلا بلغة الإشارة وعلى مبدأ الصمت أحياناً أبلغ من الكلام.. فتخيلوا معي لو كان الترشيح لهذه الأماكن بالمجان من باب خدمة الوطن والمواطن يعني من الأعمال التطوعية فكم سوف يبلغ عددهم هل سوف يتعدون أصابع اليد الواحدة أم لا أحد؟! [email protected]