20 سبتمبر 2025
تسجيليوما بعد يوم يتضح للعالم بأسره أن ما عرضته دول الحصار ادعاءات مرسلة وليست مطالب، فحل الأزمة الخليجية يلزم أطرافها برفع الحصار أولا، ثم التقدم نحو الحوار المباشر، مع توافر الرغبة والإرادة.المباحثات التي أجراها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية، مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في واشنطن، كشفت عن توافق على ان تكون المطالب واقعية وقابلة للتنفيذ، وما عدا ذلك مرفوض، وفي السياق تواصل الكويت مساعيها لحل الأزمة الخليجية، ورحبت قطر بذلك فيما دعمت واشنطن الوساطة الكويتية ، ووسط دعوات دولية للحوار.ستظل ما قدمته دول الحصار ادعاءات، ولكن ينبغي رفع الحصار أولا، والالتزام بالحوار المباشر، واحترام القانون الدولي، والتراجع عن الإجراءات غير القانونية، فالتصعيد ليس مفيدا، ويعقد الأزمة، فليس مقبولا تقديم طلبات اعتبرتها دول عدة مخالفة للقانون الدولي، ومستفزة وينبغي التراجع عنها .وقد حظيت مواقف قطر بسند شعبي وتضامن دولي، فمحاولة المساس بالسيادة وفرض الوصاية مرفوض جملة وتفصيلا، فدول الحصار تتحمل المسئولية تجاه التاريخ وشعوبها الذين أضرت بهم اجراءات غير مسبوقة، وانتهكت حقوقهم الأساسية، ومما لاشك فيه، ان دول الحصار، خسرت على كافة الأصعدة، والخسارة الأكبر هتك اللحمة الخليجية، وهذا من شأنه أن يترك أثرا لا يمكن تجاوزه مستقبلا لانه يمس النسيج الخليجي.