19 سبتمبر 2025
تسجيلعندما يزور الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم، سيجد كيف تؤثر السياسات الاسرائيلية الخطيرة على مستقبل المنطقة، وكيف ستنتكس سياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها تل أبيب على مستقبلها ومستقبل المنطقة، تماما مثلما سيجد كيف تضيء شموع الأمل الطريق، وكيف تنعش بصمات الأمل ضمير الانسانية عندما يزور مستشفى الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب قطاع غزة. عندما يزرو بان كي مون غزة والضفة المحتلة اليوم، سيجد الأمين العام للأمم المتحدة أن قطر وحدها من يعمل بجد وصدق لإبقاء باب الأمل مفتوحا أمام الشعب الفلسطيني، ولولا هذا الباب لانفجرت الأوضاع ربما إلى ما لا يحمد عقباه، فالضغط كما يقال يولد الانفجار، وإبقاء نحو مليوني شخص في غزة تحت وطأة الحصار الجائر المفروض عليهم جوا وبحرا وبرا منذ تسع سنوات، وتعرضهم لثلاث حروب مدمرة، أسهم في تدهور الحالة الإنسانية بشكل كبير، وبات يهدد بانفجار الأوضاع. هذا الوضع المأساوي الذي تحدث عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مع السيد بان كي مون أكثر من مرة، بما في ذلك التحذير من محاولات اسرائيل فرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى ومخططات تهويد القدس، أمور تتطلب من الأمم المتحدة التحرك الفوري لتطبيق قراراتها المجمع على شرعيتها خاصة القرار 242 والقرار 194 لوقف معاناة الفلسطينيين في ظل هذا الاحتلال الغاشم الممتد منذ أكثر من 68 عاما.