06 نوفمبر 2025
تسجيلجاء تقرير الأمم المتحدة الأخير، والخاص بآخر عدوان على قطاع غزة، منصفاً للمقاومة، ولسلاحها، ولسلوكها في مواجهة الآلة الحربية العسكرية، وللاحتلال الغاشم، الذي يحاول أن يفرض على شعب أعزل، لا حول له ولا قوة، جبروته وسيطرته، وأن يميته بكل الأشكال الممكنة، إن لم يكن بالصواريخ والطائرات، فبالحصار والجوع، والعطش .وبينما تحل الذكرى الهجرية الأولى لهذا العدوان فإن الدكتور إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اعتبر تقرير الأمم المتحدة أهم من تقرير جولدستون، حيث اعتبر سلاح وسلوك المقاومة أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة شرعياً في مواجهة الآلة الحربية للاحتلال الإسرائيلي.ان إسرائيل وحلفاءها أرادوا من الحرب على غزة إبادة حماس ومشروع المقاومة لكن بفضل المقاومة وصمودها فشلوا.لقد شكلت الحرب على قطاع غزة بداية التغيير في السياسة وموازين القوة العسكرية، وإن حماس وكتائبها أقوى بأضعاف مضاعفة مما كانت عليه في الحرب الأخيرة، بفضل صبرها والثبات والتمسك بالثوابت الوطنية.إن هذا التقرير الذي صدر من جهة دولية، يفترض أنها محايدة، لهو خير دليل على أن إرادة الشعوب، وتصميمها لا يستطيع كائن من كان أن يكسرها، أو أن يحيدها عن هدفها الحقيقي ألا وهو تحرير الأرض من براثن الاحتلال، وزوال الاستبداد والطغيان .ويعد هذا التقرير فرصة جيدة للدول التي وقفت مع إسرائيل ضد المقاومة لأن تراجع سياستها تجاه المقاومة، وأن تنحاز بلا تردد إلى رغبة شعوبها في مد يد العون لإخوتنا وأشقائنا في قطاع غزة وفلسطين المحتلة .فهذا التقرير بكل المواصفات لهو صفعة قوية على وجه المحتل الصهيوني، وهو رسالة واضحة أن خيارات الشعوب، أقوى بكثير من ضرورات الحكومات .