11 سبتمبر 2025
تسجيل•• شهدت العاصمة القطرية في اليومين الماضيين العديد من الأحداث التاريخية الهامة التي حولت هذه الإمارة الصغيرة إلى دولة كبيرة وعريقة برجالها وناسها بعد أن قدمت نموذجا سياسيا فريدا هو الأول من نوعه على مستوى العالم وليس المنطقة العربية المليئة بالأحداث الساخنة فدوحة الخير نقلت السلطة من أمير العز إلى أمير المجد حفظهما الله فقد باركنا وسنبارك هذه الخطوة المباركة التي نتمنى بأن يسعد الشعب الشقيق ففرحتنا بالحدث كبيرة ويكفي نقل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تهاني القيادة السياسية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة توليه مقاليد الحكم وتمنياتنا لقطر ولشعبها كل تقدم وتطور وازدهار. وما أسعدني أيضا هو قرار إنشاء وزارة للشباب والرياضة تتولى دورها في توجه الحكومة الجديدة بسبب الأنشطة الرياضية العالمية بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة الشرق الأوسط الرياضية مما جذبت الدوحة أنظار العالم إليها التي تحولت إلى "قبة" وعاصمة للرياضة والرياضيين, فقد أجمع الجميع على هذه الخطوة الإستراتيجية الهامة لمسيرة قطاع الرياضة ويكفي أن نتعرف أن سمو رئيس مجلس الوزراء الجديد شخصية رياضية محببة ويترأس نادي لخويا الذي نقله في ظل فترة قصيرة وحوله إلى أحد أبطال دوري النجوم لكرة القدم حيث تعد تجربة رائعة للكرة القطرية التي ستدخل تحديا جديدا فما يحدث الآن على الساحة القطرية رسالة واضحة على أهمية الرياضة في إطار الإستراتجية التي حددتها القيادة الرشيدة ويكفي للمتابع والمراقب يشعر بمدى أهمية هذا التوجه حيث يولي صاحب السمو أمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه بالقطاع الشبابي والرياضي كونهم الثروة الحقيقية للوطن. •• الشخصيات السياسية التي جاءت إلى قطر انبهرت بما شاهدته من روعة في المنشآت الحديثة التي أصبحت الأفضل على مستوى العالم وهذه شهادة نفتخر بها كأبناء الخليج لما وصلت إليه الرياضة القطرية من تطور وازدهار فالتفوق لم يكن فقط على مستوى إنشاء أكاديمية التفوق, وإنما التفوق على الأداء البشري والفوز برهان تنظيم المونديال وهذا هو النجاح بعينه, فأبناء الوطن كانوا عند حسن الظن عند استقبالهم الجميع بمختلف فئاتهم من مشاهير في دوحة الجميع التي نجحت في جمع شملهم وتحت حب وحنان أبناء قطر فالفلسفة الإدارية التي تنتهجها اللجنة الأولمبية الوطنية كانت بقيادة أمير البلاد وهي أن الرياضة للجميع وهو مبدأ ثابت بدأت تلجأ إليه المؤسسة الأهلية التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.. فما رأيناه من احتفالات رائعة في اليومين الماضين لم نرها من قبل. العالم ولأول مرة وستكتب قطر اسمها بأحرف من نور فمهما قلنا وكتبنا نكون مقصرين تجاه ما يحدث في الدوحة, التي رفعت من أسهم الدولة من الناحية الدعائية والإعلامية والترويجية والاقتصادية والرياضية والثقافية واليوم التركيبة السياسية الجديد بعهد أصغر رئيس دولة في العالم.. كل هذه العوامل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك الرؤية الفريدة والنظرة الثاقبة بالتعامل مع متطلبات العصر الحديث حول أهمية دور الشباب في قيادة الوطن نحو الخير. •• التجربة القطرية جديرة بالتوقف فالدول لا تقاس بعدد سكانها وإنما بالفكر وبحضورها أمام العالم.. فقد قدمت "الدوحة" بعدا جديدا لمفهوم نقل السلطة واليوم التوجه الرياضي يختلف فالأمير والحكومة رياضية.. حقيقة إن ما قدمته قطر من الصعب أن ينسى وسيظل باقيا في الذاكرة فالتفوق مستمر فقد كان لي شرف اللقاء مع الأمير تميم العام الماضي في موسكو خلال ترؤسه لوفد بلده خلال اجتماع اللجان الأولمبية الاكنو فقد وجدت فيه التواضع والطيبة والتسامح مع الابتسامة التي لا تفارقه فعندما ذهبت للسلام على سموه عرفته بنفسي فكان رده سريعا وأثلج صدري وسيظل في ذهني عندما قلت طال عمرك أنا فلان فرد معروف وأتابعك في مقالتك في الشرق لا أملك سوى أن نقول ألف مبروك وحفظكم الله لخدمة الوطن.. والله من وراء القصد.