22 سبتمبر 2025

تسجيل

تجنب الحرب

28 مايو 2019

مع استمرار نذر التصعيد في المنطقة، بعد إرسال واشنطن أسلحة ثقيلة وقاذفات نووية وحاملة طائرات، ردا على ما تقول إنه تهديد إيراني لمصالحها، وما تبع ذلك من تعقيدات، وتهديدات متبادلة من هنا وهناك، تبدو الحاجة إلى الحكمة والتهدئة أشد إلحاحا، رغم المخاوف من المغامرات الطائشة التي أغرقت المنطقة في صراعات وحروب عديدة، وأدت إلى دمار وتشريد وأزمات إنسانية غير مسبوقة ولم تشهدها دول المنطقة منذ عشرات السنوات. ومع تصاعد أصوات المغامرين خلال الفترة الماضية والانجرار وراء قرع طبول الحرب والتصعيد غير المحسوب والذي من شأنه أن يقود إلى نتائج كارثية يكون حصادها وبالاً على الجميع، يأتي صوت الحكمة في المنطقة من سمو أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليرسل العديد من الرسائل أولها الدعوة إلى العمل على تجنب الحروب ونشر ثقافة التسامح والسلام، دون أن ينسى الإشارة إلى أن التطورات الحاصلة في المنطقة حاليا تتطلب الحيطة والحذر وحسن الاستعداد، وهو أمر لن يحدث إلا بالتلاحم. وفي مقابل، واقع المنطقة المرير وأبعاده وتداعياته الخطيرة والتطورات الحاصلة في المنطقة، يؤكد أمير الكويت أن " محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات". إن الحفاظ على الوحدة الخليجية والعربية، يبدأ من العمل على إصلاح مؤسسات العمل الخليجي والعربي المشترك، وخصوصا مجلس التعاون الخليجي، إذ ليس من الطبيعي أن يؤدي الاختلاف في الرؤى حول التعامل مع بعض القضايا الإقليمية، إلى شل فاعلية منظمة مهمة مثل مجلس التعاون الخليجي الذي يشكل الضمانة في مثل هذه الأوقات الدقيقة التي تواجهها المنطقة.