من الصعب أن تعود الثقة

جسور الثقة عندما تتحطم من الصعب أن تُبنى من جديد وقد تبقى في مخيلتك وتحتاج ربما لوقت طويل أو قد لا تستطيع أن تبنيها بالمرة وخاصة إذا كانت هذه الجسور بينك وبين أقرب الناس إليك ولم تفكر مجرد لحظة في أنه سوف يغدر بك ويخونك في يوم من الأيام؟؟ وتحدث القرآن الكريم في سورة سيدنا يوسف عن أخوته عندما ألقوه في غياهب الجُب للتخلص منه بدافع الغيرة مع أن سيدنا يعقوب راوده الشك بخصوص سيدنا يوسف عليه السلام بأن أخوته ينوون به شراً فتعذر بخوفه على سيدنا يوسف عليه السلام بأنهم عندما يلهون عنه وهم يلعبون سيأكله الذئب وهم عنه غافلون، وعندما أحضروا له قميصه عليه دم كذب دليل غير صحيح بأن أكله الذئب ولكن نبأه الله بغير ذلك؟؟ وكذلك إذا تكررت منك نفس الأفعال مرات عدة تكون خطيرة وخطيرة جداً تلغي وجودك؟؟ ونحن نعلم بأن الحسد آفة خطيرة إذا ما دخلت القلب سيطرت على العقل وأعمت البصر والبصيرة، كذلك عندما طلب أخوة يوسف من أبيهم مرة أخرى أن يذهب معهم أخوهم الآخر من وجد معه صواع الملك مع أنهم صادقين هذه المرة فتردد كثيراً في السماح بأن يذهب معهم إلا بعد أن أخذ منهم موثقا من الله، فمثل هذه القصص لم يردها رب العالمين إلا من أجل العبر والدروس؟؟ ونحن في قطر لنا تجارب عديدة كتب الله لها الفشل بفضله وكرمه وجوده مع أشقاء الأمس كان الغدر من شيمهم ومن أنبل طباعهم؟؟ وحتى لو في يوم من الأيام عادوا إلى رشدهم وتركوا أطماعهم القذرة فيما عند قطر من خيرات ونجاحات كثيرة ومتعددة فسوف تبقى فعلتهم متماثلة أمام أعيننا وقد لا تفارقنا أبد الآبدين؟؟ وسنكون حذرين أشد الحذر منهم حتى لو عادت المياه إلى مجاريها فهم كما يقولون يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ويروغ كما يروغ الثعلب؟؟ وأهل قطر طيبون ومتسامحون ولا يردون الإساءة بمثلها، لكن هذه الفعلة لن ننساها ما حيينا...