20 سبتمبر 2025

تسجيل

صوموا.. تصح نفوسكم

28 مايو 2017

في الوقت الذي يطل علينا فيه شهر رمضان، وهو شهر الرحمة والمغفرة وقوة الإيمان، نجد أن هناك أطرافاً في المنطقة تعمل على إزكاء نار الفتن وإشعال الخلافات، بما لا يخدم البيت الخليجي المعروف بهدوئه وتماسكه ووحدة صفه. تلك الفتن الواضحة والحملات الإعلامية المستعرة ضد قطر، لا تصب في مصلحة أحد، وتؤكد رغبة هؤلاء الأطراف في ضياع هذا الكيان القوي الموحد، عبر انتهاج سلوك صدامي لا مبرر فيه ولا منطق ولا عقل ولا حكمة. وفيما تستعر نار الفتنة بفعل تصرفات بعض دول المنطقة، تقف قطر موقف المدافع عن نفسها ضد حملة ممنهجة وملفقة متفق عليها مسبقاً بهدف الطعن في دورها الإيجابي الداعم للشعوب وتحررها من نير الاستبداد من جانب، واغتيال دورها الإغاثي والإنساني في مساعدة المستضعفين والمحتاجين والمكروبين في كل مكان من العالم من جانب آخر. حقيقة الأمور وشواهد الأحداث تؤكد أن قطر لطالما سخرت نفسها في خدمة مصالح مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، والأمتين العربية والإسلامية بشكل عام، في الوقت الذي نجد فيه من يحاول طمث هذا الدور وهذا التاريخ المشرف.. إن قطر طوال تاريخها كانت عاملاً رئيسياً فاعلاً في مختلف القضايا، بل وكانت سنداً حقيقياً للأمة. وفي هذه الأيام المباركة لا نجد إلا استلهام حكمة الصيام، ونقول لهؤلاء الأطراف العابثة "صوموا تصح نفوسكم".