20 سبتمبر 2025
تسجيلتتوالى صور القصف العشوائي للمدنيين الأبرياء في الفلوجة، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل العمليات التطهيرية ضد السنة في العراق الشقيق، رغم البيانات والتأكيدات المتتالية من الحكومة العراقية وقوات التحالف والجماعات المشاركة في العملية الجارية لتحرير الفلوجة من قبضة مسلحي داعش، باستبعاد المدنيين والأحياء السكنية. إن واقع الحال يظهر تدميرا واسعا للأحياء السكنية وقتلا للشيوخ والنساء والأطفال، دون جهد يذكر لحماية المدنيين في المدينة، والحفاظ على البنية التحتية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي، كما طالبت الأمم المتحدة في ندائها لجميع الأطراف، كما يظهر استهدافا ممنهجا للمكون السني في المدينة، مما يجعل البعد الطائفي بارزا في العملية، على الرغم من تصريحات الأمريكيين بعدم وجود خطة لدخول مقاتلي "الحشد الشعبي" إلى المدينة، والتأكيد على أن "هناك 4 آلاف مقاتل من العشائر السنية ضمن عملية تحرير الفلوجة".مجزرة أخرى للمدنيين، ظهرت بوضوح تحت شدة ضربات القصف العشوائي، في موجة نزوح كبيرة، دون أن تتخذ الحكومة العراقية أية تدابير لاستيعاب هؤلاء المواطنين باعتبارها المسؤول الأول عن رعايتهم وحمايتهم، بل تركت ميلشيات الحشد تمارس عمليات القتل على الهوية، باعتراف الأمريكيين أنفسهم.إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالبان بوقفة حازمة تجاه تلك الانتهاكات المخالفة لقواعد القانون الدولي بل والإنساني، لاستهدافها مكونا أساسيا في الفلوجة، مما يجعل القضية قتلا على الهوية، دون أية معايير مما تدعيه الأطراف المحاربة من مواجهة الإرهاب أو داعش أو أي ستار آخر.