02 نوفمبر 2025
تسجيلتفاصيل خطيرة تلك التي كشفتها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشأن خطط حكومة الاحتلال الاسرائيلي لبناء كنيس "جوهرة إسرائيل — تفئيرت يسرائيل" في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، على بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى، في مراسم احتفالية يهودية، ستتولى حكومة الاحتلال تمويلها بنحو 50 مليون شيكل، بميزانية استثنائية، خلال جلسة خاصة تعقدها حكومة الاحتلال اليوم الأربعاء بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال "يوم يروشالايم — ذكرى توحيد شطري القدس".مؤشر خطير فعلا، وتطور بالغ الحساسية يعكس مدى التهور الاسرائيلي، وعمق انسداد أفقه السياسي، حيث ان إجراء كهذا الإجراء الخطير، لايمكن وصفه بأقل من "العمل الجبان والدنيء" الذي يسعى إلى دق المسمار الأخير في نعش عملية السلام للمبالغة في قتلها، وعدم ترك أي مجال أو فرصة لإحيائها، فهي حلقة سيئة الإخراج ضمن مسلسل التهويد الذي تنفذه بإحكام سلطات الاحتلال في القدس الشريف، كما أنه إجراء استعلائي جديد يوجه رسالة للعرب والعالم، وفي مقدمته اللجنة الرباعية الدولية، والراعي الأمريكي لعملية السلام بأنه لا أمل ولامستقبل لهذه العملية في المنطق والرؤية والفهم الاسرائيلي.إنه مشروع تهويدي ضخم، يسعى من خلاله الاحتلال إلى زرع خلايا سرطانية تهويدية في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في محاولات للإيحاء بوجود تاريخ عبري موهوم، وكذلك في محاولة لتهويد الحيز الفضائي في مدينة القدس، ومحاولة التشويش على المنظر العام الذي يبرز بشكل متفرد المسجد الأقصى عموما، وقبة الصخرة على وجه الخصوص، وكذلك استقطاب ملايين الزوار الإسرائيليين والسائحين الأجانب، لتمرير الرواية التلمودية الباطلة.بالتزامن مع هذا التطور اتفقت حركتا فتح وحماس أمس على تشكيل حكومة توافق وطني في مؤشر إيجابي على طي ملف الانقسام، ليكون ملف القدس الآن وبإلحاح في صدارة ملفات الحكومة الجديدة، فلا مفاوضات، ولاحديث عن الوضع النهائي، بل ولاسلام دون تسوية وضع القدس، فكل الأمور تهون إلا القدس.