10 سبتمبر 2025

تسجيل

فريق الجيش بعد شاموسكا!

28 مايو 2012

سألني قارئ عزيز: ما تقييمك لقرار مسؤولي نادي الجيش الاستغناء عن مدرب الفريق "شاموسكا" البرازيلي؟! أجبته: إنه قرار يحمل في طياته طموحات الجيش في أن يحقق أكثر من مركز " الوصيف " أو ثاني الترتيب لدوري نجوم قطر الذي أحرزه في الموسم المنصرم (2011 / 2012)، وهي بالمناسبة طموحات مشروعة وفي محلها.. فالفريق يعج بالنجوم، وغني بالمواهب، كما يمتلك إمكانات هائلة لمنافسة نظيره فريق " لخويا " الذي يشترك معه في عدد من المؤهلات والصفات " الحسنة " ويكادان يتفقان في ظروف النشأة واللعب للدرجة الثانية والانتقال للأولى والتنافس على بطولتها!! ولذا فإني أرى أن بين سطور الاستغناء رسالة ضمنية تقول: إن الجيش يتطلع بجدية للفوز ببطولة دوري النجوم في الموسم المقبل 2012 / 2013 أو الفوز بإحدى البطولتين الغاليتين – على الأقل، المهم ألا يخرج الفريق من الموسم بلا حمص.. وهو في رأيهم الجدير إن لم ير بعضهم أنه " الأجدر". وطبعاً يدرك مسؤولو فريق " البواسل " -وهذا الوصف من عندنا وسبق أن أطلقناه- أن منافسات الموسم القادم ستكون " غير " لاسيَّما وأن السد (الزعيم) أعلنها صريحة وبلا مواربة وعن طريق تعاقده مع من سيكون – ونتوقع – نجم نجوم كل المواسم السابقة وليس الموسم القادم فحسب النجم الإسباني راؤول جونزاليس أنه عائد ليفوز ليس ببطولة دوري النجوم فقط بل بكل المسابقات " وما عند الله ببعيد "، فقد سبق للزعيم أن حقق كل البطولات، كما أنه سيخوض الموسم بروح بطل القارتين وثالث أندية العالم وبمدرب عالمي " جديد " يخلف الأورغوياني " فوساتي "!! والسد عندما يعلن يفعل!! وميزة الجيش الأولى هي الانضباط.. وهذا هو سر تنفيذ الأوامر والوعود، وأكيد، فإن قرار الاستغناء عن مدرب فريقه سبقه بحث ودراسات لاختيار بديل أفضل، كما تضاف ميزة أخرى وهي أن النادي سعى ويسعى لبناء قواعد صلبة من اللاعبين المواطنين الصغار، وقد وضحت جهوده "المشكورة" في نتائج الفئات السنية، حيث أقبل العديد من أبناء البلد على اللعب لتلك المراحل مستفيدين من الإمكانات المتاحة ومما هو متوافر من مدربين وملاعب وغيرها. نقول هذا ليس لتشجيع المعينين في نادي الجيش للاستمرار بقوة في تنفيذ برامجهم ومشاريعهم الطموحة فحسب، بل ولتشجيع بقية أنديتنا لانتهاج نفس السياسات وانتهاج نفس الطريق.. فمن سار على الدرب وصل، ومن زرع حصد ومن جد وجد، ومن تكاسل فقد. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.