10 سبتمبر 2025

تسجيل

من وحي خليجي 21

20 يناير 2013

تظل دورة الخليج العربي لكرة القدم مصدر فرح وسرور الجماهير الرياضية ليس في خليجنا الغالي فحسب بل في كل وطننا العربي الكبير، لقد وجدت في العام 1970 بالبحرين لتبقى. وتستمر للتطور..وخليجي 21 التي شهدنا ختامها مساء الجمعة الذي توج عيال زايد باللقب الثاني بعد فوز مستحق كانت نتيجته هدفين لهدف الأول صنعه موهبة الخليج والجزيرة العربية الكروية الجديدة عمر عبدالرحمن العمودي ذو 21 عاماً وصاحب رقم القميص (الفانلة) 21 وفي خليجي 21 (وهنا يحق التساؤل هل هناك علاقة بين تكرار الرقم (21 وهو النهائي الذي استحق أن يلعبه أفضل منتخبين اقنعانا جميعاً بمستواهما الفني خلال مباريات كل منهما في مبارياته الأربع، ولذا فكلاهما يستحقان الإشادة بل والإشادة المضاعفة لأنهما المنتخبان الوحيدان (من الثمانية المشاركة) أعطيا الثقة التامة لمدربين وطنيين هما الإماراتي مهدي علي والعراقي حكيم شاكر واللذان أنهيا عقدة التمسك بمدربين أجانب غالبا من النوع (السكة).ولذا كان لابد لزاويتكم من تعليق سريع على المباراة الختامية، فقد جاءت ولأول مرة يحظى فيها المنتخب الإماراتي بمساندة جماهيرية تمثلت في مكرمة شيوخ الإمارات بإرسال أكثر من 25 طائرة أقلت الجماهير التي ساندت وشجعت فريقها الأبيض دون ملل أو كلل لأكثر من 120 دقيقة لعب متواصلة،وهذا يحدث لأول مرة للمنتخب العراقي بإحضار ألف مشجع من بلاد الرافدين على طائرات خاصة وهذا ما لم يحدث في أية مشاركة عراقية سابقة منذ أول مشاركة له في دورة الخليج الثالثة التي نظمتها بتميز وامتياز دوحة العز في العام 1976م.ولقد جسد النهائي قمة الإثارة والمتعة مثبتاً أن المدربين الوطنيين هم الأقدر على قيادة منتخبات بلدانهم في أكثر الدورات العربية نجاحاً وقد تقاسم الفريقان المتنافسان شوطي المباراة الرئيسيين فالأول كان للإمارات بامتياز وشهد تألق عموري الذي باغت أسود الرافدين بهدفه المصنوع وكان الشوط الثاني عراقياً وشهد كالعادة تتويجه بهدف يونس محمود السفاح الذي جعل جماهير العراق ترتاح ولكن الأبيض كعادته حسم اللقاء في آخر الدقائق ليفوز باللقب الثاني في تاريخه خارج أرضه بعد أن فاز على أرضه في عام 2007 في خليجي 18 وقد هزني منظر بعض لاعبي العراق وهم يبكون حزناً وندماً على ضياع بطولة كانوا الأقرب إليها وهذا جسد الفرق بينهم وبين بعض لاعبي منتخبات (أنتم تعرفونهم جيداً) ولا داعي لذكر أسماء، أما مباراة المركزين الثالث والرابع فقد صب الأزرق الكويتي جام غضبه على المنتخب المستضيف للدورة وأشبعه أهدافاً أدخنت شِباكه لتصل لرقــــــــم قياسي قوامــــــــــــه 6 مقابل 1 ولعل الأزرق بهذا المركز يعي أن زمن التغني ببطولات الدورة التي كانوا يحصلون عليها حتى وهم في أسوأ حالات فريقهم الفنية قد انتهى وتبقى كلمة للمنتخب اليمني الذي لم يستطع الحفاظ على النقطة التي أحرزها في دورة سابقة ولتثبت الأيام أن أحلام اليقظة التي تدور في أذهان من يسيرون الكرة وتحلوا فــــي مجال القــــــــــات لا يمكن معها أي تطوير منشود.وفي زاوية قادمة سنتناول أفكاراً لتطوير الدورات.والله الموفق،