16 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر جهودها الإنسانية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، في اطار موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، والتي تظل على رأس أولويات حراكها الدبلوماسي على الصعيدين الاقليمي والدولي، سواء فيما يتعلق بوضع ثقلها وامكانياتها كوسيط لانجاح جهود التوصل لاتفاق لوقف العدوان، وذلك رغم ما تواجهه تلك الجهود من عراقيل ومحاولات البعض استخدامها لتحقيق مصالح سياسية ضيقة، أو ما يتعلق بدورها الانساني للتخفيف من المعاناة الهائلة التي يواجهها الاشقاء الفلسطينيون. وفي هذا السياق، استقبلت الدوحة، امس، الدفعة الثالثة والعشرين من الجرحى الفلسطينيين بقطاع غزة، تمهيدا لعلاجهم، ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع، بجانب إجلاء عدد من الأشقاء الفلسطينيين من حملة الإقامة القطرية من قطاع غزة والذين علقوا في القطاع جراء الحرب وتعذر خروجهم سابقا، وذلك استمرارا لدعم دولة قطر الثابت وجهودها المستمرة للتخفيف عن الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية التي يشهدها القطاع حاليا. وعلى الصعيد السياسي، ودعم الجهود المبذولة لوقف العدوان، جاءت مشاركة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، في الاجتماع الوزاري التنسيقي، الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية وضم ست دول عربية، حيث جرى خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة سبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق. إن استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية»، لا يفضح فقط العجز والتواطؤ الدولي لاستمرار حملات الابادة بحق الشعب الفلسطيني، وانما يكشف عن الازدواجية والاستهتار في التعامل مع القانون الدولي، وعدم جدوى مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بالعدالة وحماية المدنيين وبحفظ الامن والسلم الدوليين.