21 سبتمبر 2025

تسجيل

خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم

28 أبريل 2018

تشكل القمة التاريخية بين زعيمي الكوريتين التي انعقدت أمس منعطفا غير مسبوق على صعيد جهود نزع فتيل التوتر في هذه المنطقة الحيوية، ويتوقع أن يترتب عليها العمل على نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، الأمر الذي حظي باهتمام عالمي وترحيب دولي. قطر رحبت بهذه القمة، وعبرت عن أملها في أن تسهم نتائجها في تطبيع كامل للعلاقات بين الكوريتين، وأن تتوج المحادثات العسكرية بينهما، والمقرر لها الشهر القادم باتفاق لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بما يفتح الطريق لتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة والعالم بأسره. الاتفاق النووي المنتظر يتماشى مع رؤية دولة قطر وسياستها لتشجيع الأمن والسلم الدوليين، ومكافحة كافة بؤر التوتر التي تهدد أمن المنطقة والعالم بما فيها الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، التي تتخذها بعض الدول سلاحا لقتل شعوبها من جهة، وتهديد أمن العالم وزعزعة استقراره من جهة أخرى، ولأن مسؤولية الأمن النووي تقع على عاتق كافة الدول وتظل مسؤولية مشتركة تهم المجتمع الدولي. كما تعقد قطر الآمال على مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي لعام 2020، في إزالة الأسلحة النووية بشكل تام باعتبار ذلك الضمانة المطلقة الوحيدة ضد استعمال هذه الأسلحة أو التهديد باستعمالها، علمًا بأن اتفاقية حظر الأسلحة النووية التي أقرتها الأمم المتحدة وتبنتها 122 دولة العام الماضي خطوة إيجابية تتوافق مع توجهات دولة قطر الداعية لحظر أسلحة الدمار الشامل ومن بينها الأسلحة النووية، خاصة أن الوضع الدولي الراهن أصبح شديد الخطورة والتعقيد بسبب تفاقم الأزمات الدولية والإقليمية مع ترسخ الاعتقاد في عدة دول بدور الأسلحة النووية في العقائد العسكرية والأمنية، مما يزيد من احتمال وقوع حادث نووي كارثي في ظل هذا التوتر العالمي.