20 سبتمبر 2025
تسجيلجاء ترحيب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم أمس، بإطلاق سراح المواطنين القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق، بمثابة التأكيد على التضافر والتضامن التام بين دول المجلس.هذا الموقف الواضح من كافة الدول الخليجية يترجم اللحمة والموقف الثابت، والرؤية الواحدة في مواجهة كافة التحديات الإقليمية والدولية، وهو ما يصب في مسيرة العمل الخليجي المشترك، ويعمل على ترسيخ هذه المنظومة، ويحقق مزيداً من الترابط والتعاون والتكامل في مختلف المجالات.والواضح أن هناك تصميماً على المضي قدما نحو مضاعفة الجهود لتعزيز أركان البيت الخليجي، وتحقيق آمال مواطنيه، تعبيرا عما يجمعهم من أواصر القربى والتاريخ المشترك والمصير الواحد والمصالح المشتركة.ولعل من مجالات التعاون الملحة الآن، السياسات الأمنية والدفاعية، وكذا قضية الإرهاب التي تستدعي تكثيف العمل بين دول مجلس التعاون من أجل مواجهتها بشتى الطرق سواء على المستويات المحلية أو الإقليمية أو الدولية.إن دعم المجلس لما تقوم به الدول الأعضاء من إجراءات لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية حفاظا على أمنها واستقرارها، وملاحقة تنظيماته وعناصره المجرمة، وتجفيف مصادر تمويله ومحاربة فكره الضال المخالف لصحيح الإسلام، يعبر عن أقصى درجات الوحدة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الظاهرة، علاوة على الموقف الصلب في رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المجلس أو المساس بوحدتها الوطنية.