19 سبتمبر 2025

تسجيل

تعزيز العمل الخليجي المشترك

28 أبريل 2016

يأتي اللقاء التشاوري السابع عشر لأصحاب السمو والمعالي؛ وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد بمدينة الرياض، بتوجيهات سامية من أصحاب الجلالة والسمو؛ قادة دول مجلس التعاون. تعزيزاً للعمل الخليجي المشترك، بما يشمله من قطاعات مهمة يحتل فيها التعاون الأمني مكانة بارزة، دعماً وحفاظاً على النهضة الشاملة التي تعيشها دول المجلس، ووصولاً إلى تحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية الخليجية، وتعزيز الأمن الخليجي الموحد. ولا شك أن تحقيق هذا التكامل بين الأجهزة الأمنية الخليجية أصبح ضرورة ملحة، وسط هذا المحيط المضطرب، الذي يموج بأفكار متطرفة لا أصل لها في صحيح المنقول، أو صريح المعقول، وهو ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي ـ في كلمته ـ وهو ما يتطلب من الجميع العمل، على المحافظة، ومضاعفة الجهد، والاجتهاد، والأخذ بأسباب القوة، والاستعداد، وتعزيز مسيرة التعاون، وتوسيع آفاق التشاور، والتنسيق المستمر بين الأجهزة المعنية بدول المجلس، وتفعيل دور مكوناتها الوطنية، في تحقيق الرسالة الأمنية السامية.إن الأمن مطلب عظيم، وبدونه لا استقرار لنهضة، أو مواصلة لتقدم أمة من الأمم، وهو ذاته ما أسهم في تهيئة المناخ ـ بدول مجلس التعاون ـ لما تحقق من تطور اقتصادي واجتماعي وحضاري، في وقت تعيش فيه المنطقة ـ اليوم ـ تحديات كثيرة، ويتطلب من الشعوب الخليجية، التعاون مع حكوماتهم، لهزيمة التنظيمات الإرهابية، ومعالجة الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار.