09 نوفمبر 2025

تسجيل

نصرة القدس

28 أبريل 2015

ستظل مدينة القدس عصية على الهويد، حيث ينهض الفلسطينيون المرابطون بحماية المسجد الأقصى لصد كل محاولات المتطرفين والمستوطنين لاقتحامه وتدنيسه، وفي ذات الوقت فإن الاستيطان يتمدد كالسرطان، فالاحتلال الصهيوني يستهدف العقيدة والمقدسات والأرض، وينطلق من مزاعم تلمودية باطلة، ويشن حرباً دينية، ومن صورها السماح للحركات الدينية المتطرفة بتنظيم مسيرة ما يعرف بـ "رقصة الأعلام" في الحي الإسلامي بالمدينة المقدسة، وهذا استفزاز متعمد ويزيد الاحتقان والتوتر ويضع المنطقة على حافة الهاوية؛ لأن المس بالمقدسات لا يمكن السكوت عليه في ظل الاقتحامات المتكررة لقطعان المتطرفين والمستوطنين للمسجد الأقصى.التطورات التي تشهدها فلسطين، والخطر الذي يحدق بالقدس، يستوجب تحركاً من كافة المسلمين في جميع أرجاء العالم، لنصرة وحماية المقدسات، وهذا يستوجب من المنظمات الإقليمية والدولية أن تنهض بواجباتها ومسؤولياتها تجاه حالة تهدد السلم العالمي، فكل الشرائع تؤكد على حرمة المقدسات وضرورة حمايتها.على مجلس الأمن التحرك لوقف العدوان على المقدسات الإسلامية، ووقف الاستيطان، الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فلا قيمة لأي حديث عن سلام هو كالسراب أو مفاوضات في ظل الاحتلال الذي ينبغي تصفيته، باعتباره آخر بقايا حقبة استعمارية، تماماً مثلما جرى في جنوب افريقيا، فمهما طال ليل الاحتلال فان القيد سينكسر وفجر الحرية سينبلج، وسينال الفلسطينيون حريتهم وستقوم دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه المتكرر على القدس والمسجد الأقصى، يهدف إلى السيطرة على المدينة ومقدساتها بالكامل، لبناء هيكل مزعوم، وفي هذا افتئات على التاريخ؛ لأن القدس كانت وستظل عربية وإسلامية، ولن تتغير هويتها وأن الاحتلال إلى زوال. وسيظل الفلسطينيون المرابطون في القدس يدافعون بكل ما يملكون من قوة، وفي سبيل ذلك يبذلون أرواحهم فداء للقدس، وعلينا أن نشد من أزرهم وأن ننهض بواجب نصرة القدس وحمايتها حتى تعود إلى سيرتها الأولى وما ذلك إلا بنصر قريب من الله سبحانه وتعالى.