10 سبتمبر 2025
تسجيلجاء تكريم مركز "سابان" لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد "بروكنجز" بالعاصمة الأمريكية واشنطن لمعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ليؤكد مجدداً صواب مواقف الدبلوماسية القطرية ازاء تعاملها مع قضايا المنطقة، وبمثابة شهادة جديدة على إيجابية السياسة الخارجية لدولة قطر في تعاملها مع الأحداث والقضايا الإقليمية والدولية. إن من حقنا كقطريين أن نفخر بفارس الدبلوماسية القطرية حمد بن جاسم وبجهوده على المسرح الدبلوماسي الدولي، وبثقة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فبتوجيهات سموه كان لدولة قطر هذا الدور الفاعل والمؤثر على الساحة العربية والإقليمية والدولية. إن الدور الذي تقوم به دولة قطر ازاء العالم العربي بعد ثورات الربيع العربي وسقوط الأنظمة الفاسدة ليس لصالح تيار ضد تيار، ولا لجهة على حساب جهة، وهذا ما يميز السياسة الخارجية لدولة قطر في تعاطيها مع تطلعات الشعوب، فهي دعمت ثورة تونس قبل أن يستبين من الفائز في انتخاباتها، وفعلت الشيء ذاته مع الثورتين المصرية والليبية، حيث ناصرت الشعوب بغض النظر عن الانتماءات، وهذه هي الرسالة التي فهمها المنصفون في الغرب قبل الشرق وغفل عنها آخرون لغرض في نفوسهم، وبتأليب من بقايا أنظمة فاسدة رأت في نصرة قطر للشعوب خطيئة. إن انحياز الدبلوماسية القطرية لمطالب الشعوب المشروعة لم يأت إلا بعد أن جعلت الأنظمة أصابعها في آذانها واستغشت شبيحتها وبلاطجتها وأصرت واستكبرت على شعوبها، رافضة دعوات قطر عبر جولات مكوكية قامت بها الدبلوماسية القطرية لدى الأنظمة قبل سقوطها، حرصاً منها على عدم ضياع مقدرات الشعوب ومكتسباتها، لكن الأنظمة فضلت طريق الدم على الحوار والاستماع للشعوب، وهي الرسالة التي لم تعيها أذن بعض الأنظمة العربية ويعيها الاحتلال الإسرائيلي، فشعب فلسطين هو واحد من شعوب تلك المنطقة التي انتفضت في وجه الظالمين.