نجاح الوساطة القطرية

نجحت الدبلوماسية القطرية في الوساطة في عدد كبير من الملفات والقضايا الإقليمية وبذلت جهوداً دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، وبطلب من الأطراف المعنية، ودون التدخل في الشأن الداخلي للدول، لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات. وحققت الدبلوماسية القطرية نجاحا جديدا يضاف إلى سجلها المشرق في إحلال السلام والدفاع عن حقوق الإنسان من خلال الدور الذي لعبته في إطلاق سراح المعارض الرواندي بول روسيسباغينا لينتقل إلى قطر من ثم إلى الولايات المتحدة، ولقيت هذه الوساطة إشادة من واشنطن ومن الرأي العام الدولي. انتهجت دولة قطر في سياستها الخارجية نهج الحوار والمساعي الحميدة والوساطة والدبلوماسية الوقائية والعمل على تسوية المنازعات والأزمات بالطرق السلمية وبكل حيادية واستقلالية ووفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. تقوم الدولة باستضافة المفاوضات بين أطراف متنازعة أو تلعب دورا كميسّر في الحوار بينها. وقد حققت تلك الجهود نجاحات أسهمت في صون السلم والأمن الدوليين. فقد كان للوساطة القطرية دور في التوصل إلى اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، وفي إطلاق إريتريا سراح الأسرى الجيبوتيين وفي إطلاق سراح رهائن في سوريا، وقبل ذلك أثمرت في وضع حد للفراغ الرئاسي في لبنان، والسلام في تشاد. كما عملت، وما زالت تعمل، على تحقيق المصالحة والتقدم في القضية الفلسطينية.