24 سبتمبر 2025
تسجيلاختتم منتدى الدوحة نسخته العشرين بنجاح جعل منه نسخة مميزة ليس فقط بعودته بزخم بعد الجائحة ولكن بما شهده من حضور لمسؤولين وقادة بارزين وخبراء نقلوا رؤى بلدانهم وأفكارها للتحول إلى عصر جديد أكثر أمنا. وعلى الرغم من الأزمة الأوكرانية والتحديات العالمية الراهنة مثل تغير المناخ وجائحة كورونا وتداعياتها أخذت حيزا كبيرا من مناقشات المنتدى إلا أن قضايا الشرق الأوسط كانت حاضرة بقوة في قلب مناقشات المنتدى بدءا من جلسته الافتتاحية، حيث سلط حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الضوء على معاناة شعوب المنطقة المستمرة، داعيا إلى الإنصاف والعدالة والاهتمام بقضايا شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني والسوري والأفغاني أسوة بالاهتمام العالمي بمعاناة الشعب الأوكراني. لقد أوصل المنتدى رسالة إلى المجتمع الدولي لإنهاء ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمات وضرورة النظر في ميثاق الأمم المتحدة وإصلاحه ليكون أكثر إنصافا للبشرية ومعبرا عن طموح الشعوب نحو الاستقرار والسلم بعيدا عن انتهاك سيادة الدول. على أن التحول إلى عصر جديد والذي كان شعار منتدى الدوحة في نسخته العشرين لا يمكن أن يكتمل ويتحقق إلا بالحلول السلمية والدبلوماسية للنزاعات والنأي عن اللجوء إلى الحلول العسكرية للأزمات وانتهاج سياسة الوساطة والدبلوماسية الوقائية للتوصل إلى مقاربات تحقق السلم والأمن والاستقرار وتضمن مستقبلا أكثر ازدهارا للأجيال القادمة وتلك هي رسالة منتدى الدوحة ورؤية دولة قطر.