22 سبتمبر 2025
تسجيلحفلت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في حفل افتتاح متحف قطر الوطني بالكثير من المواقف التي أضفت على المناسبة معاني ودلالات كثيرة، كان أبرزها أن المتاحف ليست مخزنا للماضي بل هي من أجل تنوير الجمهور في قطر والمقيمين والزوار بماضينا وحاضرنا ومكاننا في العالم، كما ان المتحف هو صياغة لهويتنا الثقافية العربية القطرية. لقد قدم سموه في هذه الرؤية الحكيمة خلاصة للهدف الذي تنشده قطر من المتاحف وهو التنوير والالتزام بالهوية العربية القطرية، وهي رؤية أطلقها صاحب السمو الأمير الوالد لمسيرة تتناسج فيها الحداثة مع حضارتنا العربية والإسلامية، والتراث القطري. لقد شكل متحف قطر في مبناه المبهر نموذجا للتمازج بين المعاصرة والأصالة، وهو ما أشار إليه صاحب السمو بقوله: نريد أن نندرج ضمن التقدم التكنولوجي السريع وتوجهات العولمة السائدة اليوم في العالم لا أن نقاومها، ولكن مع الحفاظ على قيمنا وأخلاقنا وهويتنا الحضارية المنفتحة بحد ذاتها على التطور والتقدم. إن أهمية المتحف تكمن في أنه يحمل أكثر من رسالة وينطوي على أدوار حيوية متعددة، حيث قال سموه إن المتحف يوفر فضاءً للتأمل فيما قامت به قطر، وما تطمح إلى القيام به. نريد عبر المتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى توفير مناخ للحوار مع الذات ومع الآخر، بما يمنح شعبنا صوتًا مستنيرًا في رسم مستقبلنا. لقد كان الاحتفال بتدشين المتحف مناسبة للترحيب بالقادمين من جميع أنحاء العالم إلى الدوحة مع حرص سموه على التأكيد على التزام قطر ببرامج العمل المعدة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لتكون بطولة رائعة. قطر تمضي في مشاريعها ومسيرتها التنموية من إنجاز إلى إنجاز حيث أصبحت كما قال سموه أقوى مما كانت عليه في يونيو2017